تُنظم اللجنة الوطنية لصناعة الحديد السعودية، “المؤتمر السعودي الدولي الثاني للحديد والصلب” خلال الفترة من 12 – 14 سبتمبر/ أيلول 2022 بالرياض، برعاية وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، ووزير الاستثمار خالد بن عبدالعزيز الفالح.
وسيشارك في المؤتمر، قرابة 50 متحدثاً من رواد صناعة الحديد، ومسؤولين حكوميين ورؤساء تنفيذيين لمشروعات عملاقة، وفقاَ لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
ويتوقع أن يتجاوز عدد الحضور 750 مشاركاً من ذوي العلاقة والاهتمام بما فيهم هيئات إعلامية عالمية وإقليمية ومحلية.
وسيناقش المؤتمر التطورات الدولية التي أثرت على الاقتصاد السعودي وكان لها انعكاساتها على صناعة الحديد السعودية، حيث سيتطرق إلى مناقشة أثر جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي، ومرحلة بدء التعافي منها، والاختلالات التي شهدتها سلاسل الإمداد التي لاتزال تلقي بظلالها على الأسواق العالمية، فيما ستكون آثار وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية حاضرة في مناقشات المؤتمر حيث سيبحث مستقبل صناعة الحديد والصلب في ظل أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب.
ومن أبرز المتحدثين في المؤتمر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف بن فلاح الحجرف، ورئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف السعودية عجلان العجلان، والرئيس التنفيذي لمشروع مدينة نيوم نظمي النصر، إضافة لمشاركة نخبة من المسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذيين لهيئات وشركات وطنية عملاقة، من بينهم معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية المهندس أسامة بن عبدالعزيز الزامل.
كما يتحدث نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين خالد بن صالح المديفر، ونائب الرئيس للخدمات الصناعية في شركة أرامكو السعودية فهد العبدالكريم، ووكيل الخدمات اللوجستية بوزارة النقل والخدمات اللوجستية لؤي مشعبي، والرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات السعودية عبدالرحمن الذكير، ومدير إدارة التطوير الصناعي والإمداد الإستراتيجي (رئيس برنامج اكتفاء) في أرامكو أحمد الزهراني، ورئيس شركة “حديد سابك” صلاح الأنصاري، ورئيس اللجنة الوطنية لصناعة الحديد رئيس المؤتمر والرئيس التنفيذي للشركة العالمية لطلاء المعادن يونيكويل رائد العجاجي.
وسيتناول المؤتمر جملة من التحديات التي تواجه صناعة الحديد والصلب السعودية، وما يتصل بواقع التطورات الاقتصادية العالمية وانعكاساتها على واقع هذه الصناعة في السعودية والعالم.
وسيصوغ المتحدثون والخبراء والمسؤولون الحكوميون مقترحاتهم بشأن الآليات والبرامج التي تعالج هذه التحديات، وتهيئ البيئة أمام تعزيز مكانة السعودية على خريطة صناعة الحديد والصلب العالمية، وخصوصاً استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى هذا القطاع.
وتحتل المملكة المركز العشرين عالمياً بإنتاج سنوي يقارب 20 مليون طن من الحديد والصلب المطابق لأعلى المواصفات والمعايير العالمية، واستهلاك يقارب 15.5 مليون طن، وتكثف جهودها لتعزيز موقعها على خريطة الصناعة العالمية، وذلك بدعم من وزارة الصناعة والثروة المعدنية التي تعمل على مواجهة ظاهرة الإغراق والواردات غير المطابقة للمواصفات العالمية.
وتعمل الوزارة على عدد من مسارات الدعم مثل تسهيل وصول المنتجات الوطنية للأسواق العالمية، وتشجيع الاستثمار في القطاع عبر تهيئة بيئة استثمار جاذبة مقرونة ببرامج إرشادية مدروسة بعناية هدفها استقطاب الاستثمار الأجنبي والمحلي على حد سواء، وهو ما سيكشف عن تفاصيله المؤتمر والخطوات والبرامج التي تم اتخاذها لتحسين واقع ومستقبل الصناعة السعودية للحديد والصلب.
وستكون مستهدفات تخفيض انبعاثات الكربون وتحولات استخدامات الطاقة النظيفة، على صناعة الحديد والصلب على أجندة المؤتمر، إضافة إلى آفاق هذه الصناعة في دول مجلس التعاون الخليجي ومسارات التكامل المحتملة فيما بينها، خاصة في ظل الإعلان عن المشروعات الجديدة لدرفلة مسطحات الحديد المسحوبة على الساخن HRC في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأثر ذلك على تطور إنتاج واستهلاك وتصدير مسطحات الحديد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.