أهم الأخباراقتصاديةدولية

هبوط مدوٍّ لبورصات عربية على وقع الأسهم العالمية وكلمة السر الفائدة

تراجعت معظم أسواق الأسهم العربية في منتصف تعاملات اليوم الخميس، محاكيةً التهاوي الذي شهدته أغلب الأسهم العالمية بنهاية جلسة أمس الأربعاء، مع عودة التصريحات بالتأكيد على المضي في استكمال مسلسل رفع الفائدة خلال العام، ليزيد ذلك إضافة للضبابية بشأن الأزمة الأوكرانية الروسية الضغوط البيعية على الأسهم بالمنطقة.

وكان المؤشر السعودي الأسوأ أداءً حيث فقد 2.4%، متأثراً بهبوط سهم كهرباء السعودية 5.9% وأكوا باور 5.2% ومجموعة تداول 4.49%، وتراجعت سائر أسواق المنطقة أيضاً.

حيث هبط مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية 2.3% مع هبوط سهم قطر الوطني 4.7% وناقلات 3%.

ونزل المؤشر الأول بالبورصة الكويتية 1.3%. وفي دبي، تضررت أسهم الشركات الكبرى حيث فقد المؤشر قرابة 1%، فانخفضت أسهم إعمار العقارية 0.8% وكهرباء وماء دبي “ديوا” 1.13% ودبي الإسلامي 1.64.

والسوقان اللذان خالفا الموجة الهبوطية في تلك الساعة هما “أبوظبي ومسقط” حيث ارتفع مؤشر فوتسي أبوظبي بنسبة 1.53% مع ارتفاع سهم العالمية القابضة 8.4%.

وخارج الخليج، تراجع المؤشر المصري الرئيس “إيه جي إكس 30” 0.95%، حيث انخفض سهم فوري للتكنولوجيا 2.9% وحديد عز 1.5% والمصرية للاتصالات 1.2% وذلك وسط ترقب الأوساط الاقتصادية لقرارات المركزي بشأن الفائدة اليوم.

الأسباب

من جانبه، قال حسام عيد مدير الاستثمار فى شركة إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية، إن ارتفاع حدة الاختلافات السياسية بشأن الأزمة الروسية وطلب دخول دول أوروبية أخرى لحلف الناتو، يؤجج الوضع الجيوسياسي عالمياً، مشيراً إلى أن تلك الأزمة كان لها أثر كبير في تسريع رفع أسعار الفائدة لكبح معدلات التضخم المتصاعد والذي يؤثر بالتالي على سلوك المتعاملين بالأسهم إقليمياً وعالمياً وهذا بالفعل ما شهدناه اليوم.

توقعات 

وبدورها، قالت حنان رمسيس الخبيرة الاقتصادية لدى شركة “الحرية لتداول الأوراق المالية”، لـ”معلومات مباشر”، إن التراجع بالأسواق مؤقت وستعاود الارتفاع مرة أخرى مدعومة بطروحات عملاقة جديدة وعودة انتعاش الطلب على النفط، بعد انخفاض الاحتياطيات المخزنة العالمية وعودة الصين لفتح الاقتصاد أكبر مستهلك للنفط العربي.

وأوضحت أن استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية وارتفاع تكلفة تعدين العملات المشفرة وانخفاض قيمها السوقية المتتالية سيكون داعماً للعودة لأسواق المال الخليجية كبديل جيد للاستثمار وتحقيق الأرباح الرأسمالية القياسية، مشيرة إلى أن مراجعة المؤشرات الدولية للأسهم الخليجية والعمل بها بدءاً من الشهر القادم سيعزز دفع الأموال وتبديل الأوراق التي تستثمر فيها الصناديق الأجنبية مما يعزز الاتجاه الصاعد لتلك الأسواق.

وكان هذا الأداء تبعاً لما جاء بالأسواق العالمية بالأمس حيث هبطت مؤشرات الأسهم الأمريكية في نهاية تعاملات أمس الأربعاء، متأثرة بزيادة مخاوف المتعاملين من حدوث ركود اقتصادي وسط ارتفاع الأسعار والسعي لرفع الفائدة لمحاربة المعدلات القياسية للتضخم.

وسجل مؤشر دواجونز الصناعي أسوأ أداء يومي منذ يونيو 2020 ليهبط 3.6%، ونزل ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 4% وانخفض مؤشر ناسداك 4.7%.

وسبقتها في الهبوط أمس الأسواق الأوروبية حيث تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.1%، ونزل فوتسي البريطاني أيضاً 1.1% وهبط داكس الألماني 1.3% وكاك الفرنسي 1.2%.

وقال تشارلز إيفانز رئيس الاحتياطي الفيدرالي بولاية شيكاغو الأمريكية إن تجاوز معدل الفائدة الأمريكية للمستوى المحايد الذي يتراوح بين 2.25% و2.5% سيساعد في خفض معدل التضخم، حسبما نقلت وكالة بلومبيرج الإخبارية.

وعلى ذات الصعيد، توقع باتريك هاركر رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي بولاية فيلادلفيا خلال تصريحات أمس الأربعاء نقتلها وكالة رويترز، أن يقرر البنك المركزي الأمريكي زيادتين أخريين بمقدار نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة قبل أن يتحول إلى زيادات بربع نقطة مئوية إلى أن يتغلب على “محنة” التضخم.

ويكثف مجلس الاحتياطي الاتحادي مساعيه لكبح التضخم بالولايات المتحدة الذي وصل لأعلى مستوى في 40 عاماً وجعل الاقتراض أكثر تكلفة ومن ثم خفض الطلب على السلع والعمالة وتخفيف ضغوط الأسعار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى