قال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل بن فاضل الإبراهيم، إن نسبة اقتصاد الظل في المملكة مماثلة للنسبة الموجودة في الدول المتقدمة بحدود 15%.
وأكد الإبراهيم، خلال مشاركته في جلسة حوارية تحت عنوان “معالجة اقتصاد الظل باستخدام الحلول الرقمية” في مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك المنعقد اليوم الأربعاء، أن اقتصاد الظل في المملكة في تناقص مستمر وهذا بدور سوف يعزز التنافسية وجاذبية الاستثمار.وأشار الوزير، إلى أن التعاملات غير النقدية زادت في الفترة الماضية، على سبيل المثال ارتفعت عمليات نقاط البيع من 400 ألف عملية إلى 1.4 مليون نقطة بيع، وزادت قيمتها إلى الضعف.وأردف: “معالجة اقتصاد الظل يدعم الإيرادات بالإضافة إلى زيادة التنافسية وجذب الاستثمارات.. نعمل على محاربة وتقليص اقتصاد الظل على المدى البعيد؛ رفع جاذبية الاقتصاد ويرفع القاعدة الاقتصادية”.ولفت الإبراهيم، إلى أن التحديات التي تزيد من نسبة حجم اقتصاد الظل تتمحور في المجمل حول عدد من النقاط؛ أولًا تكلفة الامتثال، نقص المعلومة، التصور الخاص بالمخاطر مقارنة بتنفيذ التشريعات.وتابع: “”نحن شعب يافع 60% منه أقل من 30 عام، لذا أعتقد أن كثير من الحلول العالمية غير التقليدية المتعلقة برصد الاقتصاد بشكل رسمي يمكن أن تبدأ من المملكة”.ويشهد مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك، المنعقد في الرياض خلال يومي 8 – 9 فبراير/ شباط الجاري، عقد 16 جلسة حوارية بحضور وزراء ومسؤولين ومتخصصين سعوديين ودوليين؛ لمناقشة التجارب العالمية في المجالات الزكوية والضريبية والجمركية، وبحث مستقبل رقمنة هذه القطاعات، وتيسير التجارة وحماية الأمن الوطني. ويقام المؤتمر، الذي تنظمه هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، تحت شعار “منظومة رقمية متكاملة لاستدامة الاقتصاد وتعزيز الأمن”، ويشهد في يومه الأول جلسة حوارية بعنوان “معالجة اقتصاد الظل باستخدام الحلول الرقمية”، يشارك فيها وزير المالية، محمد بن عبدالله الجدعان، ووزير الاقتصاد والتخطيط، فيصل بن فاضل الإبراهيم.وتهدف الهيئة من خلال مناقشة تلك الموضوعات إلى تبادل الخبرات والأفكار بين أصحاب الخبرة والمعرفة من مختلف أنحاء العالم، وتعزيز العلاقات بين أصحاب المصلحة والمهتمين بمختلف فئاتهم. كما تبرز ورش العمل المصاحبة للمؤتمر كأحد أهم أنشطة المؤتمر، والتي تضم عقد أكثر من 30 ورشة عمل، تسعى الهيئة من خلالها إلى تعزيز الثقافة الزكوية والضريبية والجمركية، والإسهام في رفع مستوى الامتثال، والتوعية العامة، للمكلفين والعملاء من المستوردين والمصدرين، والباحثين، وجميع المهتمين.