كشفت المجموعة المملوكة للملياردير الوليد بن طلال شركة المملكة القابضة السعودية، عن استثمارها ما يفوق عن نصف مليار دولار فى إثنتين من أكبر شركات النفط والغاز الروسية، حدث ذلك يومين فقط قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا فى الرابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي .وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول غربية عقوبات على عدد من شركات الطاقة الروسية ومسؤوليتها التنفيذيين فى أعقاب الاجتياح الروسي لأوكرانيا.
ضخت شركة المملكة القابضة، ما يقارب 530 مليون دولار، في شركات نفط روسية، يومين فقط قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير الماضي، بحسب ما ذكر بيان صادر عن المجموعة المملوكة للملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال.
واشترت الشركة الخليجية أسهما في شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم ومجموعة روسنفت النفطية وشركة لوك أويل النفطية في 22 شباط/فبراير.
وجاء في بيان الشركة حول برامج استثماراتها الموجه للبورصة السعودية مساء الأحد، أنها اشترت أسهما في شركة غازبروم بـ1,369 مليار ريال (365,1 مليون دولار) وشركة روسنفت بـ195,7 مليون ريال (52,2 مليون دولار) ولوك اويل بـ409,864 مليون ريال (109,2 مليون دولار).
كما أعلنت عن استثمارات في شركتي غازبروم وروسنفت في 22 شباط/فبراير، فيما تمت عمليات الشراء في شركة لوك أويل بعدها بشهر أي في 22 آذار/مارس.
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول غربية عقوبات على عدد من شركات الطاقة الروسية ومسؤوليها التنفيذيين في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
من جانبها، رفضت السعودية، أحد أكبر منتجي ومصدري النفط في العالم، ضغوطا أمريكية وغربية لزيادة الانتاج بهدف خفض أسعار النفط التي ارتفعت في شكل كبير منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
وتقود السعودية مع روسيا تحالف “أوبك بلاس” الذي يضم مجموعة الدول المنضوية في منظمة البلدان المصدرة للنفط وخارجها ويتحكم بكميات الإنتاج في السوق.
استثمارات متعددة الأوجه
وتعد شركة “المملكة القابضة” السعودية إحدى أكبر الشركات الاستثمارية في العالم، وتتضمن محفظتها استثمارات في إدارة الفنادق والعقارات والعقارات الفندقية والإعلام والنشر والترفيه وشبكات التواصل وقطاع المواصلات.
من بين أبرز هذه الاستثمارات، فنادق ومنتجعات فورسيزنز وموفنبيك وشركة تويتر وشركتي كريم وليفت للنقل التشاركي وسيتي غروب.
وكافح الأمير الذي أطلق عليه لقب “وارن بافيت السعودية” لاستعادة مكانته المالية والسياسية في المملكة في أعقاب عملية احتجازه في فندق ريتز كارلتون مع نحو 300 شخصية سعودية بارزة في إطار حملة ضد الفساد عام 2017.
وأطلق سراحه في كانون الثاني/يناير 2018 بعد ثلاثة أشهر وأُعلن آنذاك أن هذه المحنة كانت مجرد سوء تفاهم تم حله، وسط أنباء عن ابرامه تسوية مالية غير معلنة مع السلطات.
وفي أيار/مايو الماضي، باعت المجموعة السعودية 16,87 بالمئة من إجمالي أسهمها في صفقة قدرت بنحو 5,7 مليار ريال (1,52 مليار دولار) لصندوق الاستثمارات العامة الذي يقوده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ويقود هذا الصندوق العملاق جهود السعودية لتنويع الاقتصاد عبر دعم قطاعات الترفيه والرياضة والسياحة وغيرها، بهدف وقف الارتهان التاريخي للنفط.