انخفض الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته في شهر أمام اليورو، اليوم الأربعاء، بعد أن قال جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، أن المضي قدماً إزاء انخفاض التضخم ليس مؤكداً، ومع ذلك، لا يزال يتوقع خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري.وفي تصريحاته أمام الكونجرس، قال باول إن صانعي السياسية مازالوا حذرين بشأن المخاطر التي يشكلها التضخم ولا يرغبون في تيسير السياسة النقدية بوتيرة سريعة للغاية.وأضاف باول أنه عند النظر في أي تعديلات على النطاق المستهدف لسعر الفائدة، فسيقومون بعناية بتقييم البيانات الواردة وتطور التوقعات وتوازن المخاطر. وتستبعد اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة خفض النطاق المستهدف للفائدة حتى تكتسب ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو المستهدف البالغ 2%.وارتفع اليورو امام الدولار بنسبة 0.28% إلى 1.08865، ما يعد أعلى مستوياته منذ الثاني من فبراير/شباط. كما صعد الإسترليني أمام الدولار بنسبة 0.13% إلى 1.2723 دولار مع استيعاب المتداولين أحدث الخطط المالية بالموازنة البريطانية.بينما تراجع الدولار أمام الين بنسبة 0.43% إلى 149.4 ين وسط تقارير تفيد بأن بعض أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي الياباني يرون أن الوقت مناسب لرفع أسعار الفائدة من المنطقة السالبة في اجتماع مارس/آذار.وواصل مؤشر الدولار خسائره بعد تصريحات باول، إذ انخفض بنسبة 0.30% إلى 103.47، وكان قد قفز المؤشر إلى أعلى مستوياته عند 104.97، مرتفعاً بنحو 3.6% بدعم من قوة البيانات الاقتصادية الأمريكية ولكنه تراجع مع ضعف البيانات مؤخراً.وأظهرت البيانات، الصادرة اليوم، ارتفاع طفيف بوظائف القطاع الخاص على نحو أقل من المتوقع خلال فبراير/شباط، في حين ارتفعت الأجور بأبطأ وتيرة لها في عامين ونصف، ما يتسق مع تراخي سوق العمل.
