أكد جاسم محمد البديوي -الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية- أن دعوة مجلس التعاون للمشاركة كضيف شرف في قمة رؤساء الدول المشاركة في برنامج الأمم المتحدة الخاص لاقتصادات آسيا الوسطى (SPECA) يؤكد على ما يحظى به المجلس من مكانة إقليمية ودولية رفيعة المستوى من جهة، ويؤكد أيضاً على رغبة مجلس التعاون والدول المشاركة في تعزيز علاقاتها القوية والمثمرة من جهة أخرى، مشيراً إلى أن قمة دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى التي عقدت في شهر يوليو الماضي، ساهمت في تدشين هذا التعاون، جاء ذلك خلال مشاركته بقمة رؤساء الدول المشاركة في برنامج الأمم المتحدة الخاص لاقتصادات آسيا الوسطى (SPECA) 24 نوفمبر 2023م في العاصمة الأذربيجانية باكو.
وذكر الأمين العام خلال كلمته التي ألقاها في القمة أن مجلس التعاون يدرك الفرص الاقتصادية والاستثمارية الواسعة والفوائد المحتملة التي يمكن تحقيقها من خلال توحيد الجهود وتعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، مستذكراً التحديات العالمية والإقليمية التي تواجهها دول العالم وتؤكد على الحاجة الملحة إلى العمل الجماعي والمتعدد الأطراف.
وأضاف أن دول مجلس التعاون لديها خطط عمل مشتركة مع دول آسيا الوسطى، وتهدف هذه الخطط إلى تعزيز العلاقات بين الجانبين على الأصعدة كافة، وأبرزها الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، ومن المتوقع أن يتم إطلاق خطة العمل المشتركة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية أذربيجان 2024-2028 خلال الفترة القريبة القادمة.
وأشار خلال كلمته عن الرغبة في الدخول بشراكة حقيقية مع دول آسيا الوسطى لتحقيق هدف التعاون والتنسيق الاقتصادي، وأن هذا التعاون الاقتصادي سيتجاوز نطاق المصالح المشتركة وسينعكس على دول الجوار التي ستستفيد بالتأكيد من هذا التعاون.