أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، رئيس هيئة تطوير المنطقة، حرص القيادة الرشيدة على أن تكون منطقة عسير وجهة عالمية ومحط أنظار العالم، وما شهدته المنطقة خلال الفترة الماضية من مشروعات تنموية في مختلف المجالات خطوة جادة للسير نحو العالمية.
جاء ذلك خلال رعاية سموه أول من أمس، حفل تدشين 45 مشروعاً صحياً في منطقة عسير، بحضور معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، وفعاليات منتدى عسير الصحي الذي نظمته الشؤون الصحية بالمنطقة تحت شعار “الاتجاهات الحديثة للرعاية الصحية.. ابتكارات وتطلعات” في جامعة الملك خالد بالفرعاء، خلال الفترة 8 إلى 9 نوفمبر 2023م. ونوه الأمير تركي بن طلال بالجهود التي تبذلها وزارة الصحة الهادفة إلى تسهيل الوصول للخدمات الصحية وتطويرها، والمساهمة في تحقيق مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي للوصول لمجتمع حيوي ونظام صحي شامل وفعال ومتكامل، يقوم على صحة الفرد والمجتمع، وفق رؤية السعودية 2030، وإستراتيجية تطوير منطقة عسير “القمم والشيم”. واشتملت المشروعات التي دشنها سموه، على إنشاء عدد من المنشآت الصحية وتطوير أخرى، منها: مستشفى عسير المركزي، وتشغيل مستشفى رجال ألمع الجديد، وتطوير مستشفى خميس مشيط العام ومبنى الطوارئ، بالإضافة إلى إنشاء مركز الغسيل الكلوي بمحافظة محايل بسعة 20 سريراً، حيث تهدف هذه المشروعات للمساهمة في رفع جودة الخدمات المقدمة للمرضى من المواطنين والمقيمين، وتغطي محافظات ومراكز مختلفة في أنحاء المنطقة، وتسهم بدورها في تحقيق جودة وكفاءة الصحة وتقليل نسب الإحالات للمستشفيات المرجعية، ونسب الإحالات خارج المنطقة.
ونوه وزير الصحة في كلمته خلال الحفل بالحرص الدائم الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد -حفظهما الله- واهتمامهما الدائم بصحة المواطن والمقيم على أرض المملكة، مؤكدين ـ رعاهما الله ـ أن صحة الإنسان هي المقياس الحقيقي لرقي الدول والمجتمعات.
وأشار إلى ما تحظى به الخدمات الصحية في عسير من دعم واهتمام القيادة الرشيدة ومتابعة مستمرة من سمو أمير منطقة عسير حتى أصبحت عسير صخرة تحطم الكثير من التحديات، وازداد معدل عمر الإنسان فيها إلى 78.1 بما تشهده من نمو وازدهار في مختلف مجالات الحياة.
من جانب آخر، رعى سمو أمير منطقة عسير بحضور معالي وزير الصحة فعاليات منتدى عسير الصحي تحت شعار “الاتجاهات الحديثة للرعاية الصحية.. ابتكارات وتطلعات” والذي شارك فيه متحدثون دوليون ومحليون ناقشوا مستقبل الرعاية الصحية في ظل الاتجاهات الحديثة والابتكارات الرقمية؛ وضرورة مواءمتها بما يحقق الاستفادة من الخبرات والتقنيات في مجال الرعاية الصحية بأعلى المعايير العالمية، في إطار هيكلة القطاع الصحي لتعزيز قدراته والارتقاء بالرعاية الصحية وفق أفضل الممارسات، مع تسليط الضوء على السياحة الاستشفائية وإبراز المميزات النسبية للمنطقة لجذب الراغبين في رحلات الاستشفاء.