تنطلق في الرياض الخميس المقبل، أعمال المؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الأفريقي، بمشاركة القادة وصنّاع القرار ونخبة من المسؤولين في السعودية والدول العربية والأفريقية، وقادة المال والأعمال والاستثمار من القطاعين الحكومي والخاص، والاتحادات التجارية، والمنظمات الدولية، والشخصيات البارزة في الأوساط الأكاديمية ومراكز الفكر، وذلك بمدينة الرياض.
وأكد وزير المالية محمد الجدعان: “أن موافقة المقام السامي على إقامة هذا المؤتمر تعكس حرص القيادة الرشيدة على توطيد علاقات المملكة بالقارة الأفريقية التي تعد أحد أهم محاور مستقبل الاقتصاد العالمي، كما تأتي امتداداً لجهود المملكة في تعزيز التعاون والتنسيق الاقتصادي والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة لدى البلدين”.
وأوضح أنه “ضمن هذا السياق يهدف المؤتمر إلى ترسيخ دعائم الشراكة السعودية والعربية والأفريقية في عدد من الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، بما في ذلك تحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز الشراكة الزراعية والصناعية والتعدينية والتجارية، وعقد شراكات جديدة بين الكيانات الأفريقية والسعودية، بالإضافة إلى إيجاد منصة للمصدرين والمستوردين من الجانبين، واستعراض فـرص التعاون في قطاع الطاقة واستدامتها لتمكين وتعزيز النمو الاقتصادي.
وأشار إلى أن المؤتمر يسعى إلى توفير منصة لكل من بنوك ومؤسسات وصناديق التنمية الدولية والإقليمية التي يمكن أن تتبلور أفكارها ومشاريعها من خلال الحوارات والنقاشات التي سيتم التطرق لها ضمن فعاليات المؤتمر، كما سيشكل فرصة لإبراز جاذبية البيئة الاستثمارية في المملكة العربية السعودية ودول أفريقيا.
مما يُذكر أن فعاليات المؤتمر تشتمل على سبع جلسات، يشارك فيها عددٌ من أصحاب السمو والمعالي وقادة وصناع القرار في القطاعات الاقتصادية والمالية والاستثمارية وتسلط الضوء على جملة من الموضوعات، من أبرزها: دور شراكات الطاقة المستدامة وأهميتها في تيسير الوصول لمصادر الطاقة، وتعزيز أطر التعاون لتحقيق الأمن الغذائي، والاستثمار في تطوير الأعمال والبنى التحتية ورأس المال البشري، والصناعة والتعدين، وتسخير السياحة من أجل النمو، وتعزيز التعاون لتحقيق التنمية المستدامة، كما سيشهد المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات، ويمكن للمهتمين بحضور المؤتمر الاقتصادي التسجيل من خلال الرابط التالي: https://saaec.info/
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين المملكة والعالم العربي مع الدول الأفريقية من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين المملكة والعالم العربي مع الدول الأفريقية. ومستقبل اقتصادي أكثر ازدهاراً وإنصافاً واستقراراً. ويعكس المؤتمر التزام المملكة القوي ببناء وتعزيز علاقاتها في جميع أنحاء القارة الأفريقية، والتي ستستمر في لعب دور حيوي في الاقتصاد العالمي. وتعزيز الشراكة السعودية الأفريقية في عدد من الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، بما في ذلك تحقيق الأمن الغذائي. وتعزيز الشراكات الزراعية والصناعية والتعدينية والتجارية، بالإضافة إلى عقد شراكات جديدة بين الكيانات الأفريقية والسعودية. كما تهدف إلى دعم جهود تعزيز التجارة البينية بين المملكة والقارة الأفريقية، وإيجاد منصة للمصدرين والمستوردين من الجانبين.
وسيوفر المؤتمر منصة لكل من بنوك التنمية وبرامج التنمية الدولية والإقليمية لمناقشة تعزيز المشاركة بين المنطقتين. كما أنه سيعمل على تعزيز الفرص في قطاع الطاقة التي يمكن تنفيذها في القارة الأفريقية لتمكين النمو الاقتصادي، وسد فجوات القدرات والتمويل، وتحفيز مشاركة القطاعين العام والخاص لمزيد من التعاون. وسيجمع المؤتمر نخبة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين السعوديين والعرب والأفارقة. وقادة المال والأعمال والاستثمار من القطاعين الحكومي والخاص، الاتحادات التجارية والمنظمات الدولية. وشخصيات بارزة في الأوساط الأكاديمية ومراكز الفكر.
وستستعرض جلسات المؤتمر “تصور السياحة العالمية”. وهي دعوة للعمل على تعزيز التعاون في قطاع السياحة بين المملكة وأفريقيا، مع إظهار ثراء السياحة في السعودية وإفريقيا، والتأكيد على التحديات التي يواجهها القطاع، واستكشاف سبل متعددة للتعاون في هذا القطاع. ووصف السياحة في المملكة وأفريقيا، بالإضافة إلى أهميتها وإمكانية نموها. واكتشاف الوجهات السياحية المتنوعة في جميع أنحاء المملكة والقارة الأفريقية من محميات الحياة البرية إلى المواقع التاريخية. والتأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه مؤسسات التنمية والبنوك والصناديق السعودية والعربية في تشكيل مستقبل أفريقيا المستدام والمزدهر، وتسليط الضوء ليس فقط على الدعم المالي ولكن أيضًا على الخبرة والمشورة السياسية التي لديهم وما زالوا يقدمونها، وتوفر منصة المؤتمر التعاون بين العديد من الأطراف المعنية. ووصف دور المؤسسات والبنوك والصناديق التنموية السعودية والعربية في رحلة التنمية في أفريقيا وأهمية النمو المستدام. وتقديم لمحة عامة عن الأهداف الجماعية لهذه المؤسسات والبنوك والصناديق في أفريقيا، مع تسليط الضوء على المشاريع والمبادرات الرئيسية. ومناقشة المشاريع الحيوية التي حققت تقدماً نوعياً وأثراً إيجابياً قوياً، أيضا تعزيز الشراكات بين المملكة وأفريقيا في قطاع الطاقة لتسريع التنمية المستدامة، مع تقديم نظرة شاملة للتحديات والفرص في قطاع الطاقة في أفريقيا، مع التركيز على التعاون والحلول المبتكرة، فضلاً عن تعظيم الفرص السعودية والأفريقية. القوى لتحقيق أمن الطاقة واستدامتها. وتوضيح دور قطاع الطاقة في تحقيق التنمية المستدامة لأفريقيا، ودور الشراكة بين المملكة والقارة الأفريقية. وتقديم لمحة عامة عن مزيج الطاقة في القارة الأفريقية من الوقود الأحفوري والطاقة المتجددة، وتسليط الضوء على أهمية تسخير إمكانات كل من المملكة وأفريقيا. وتسليط الضوء على الشراكات الناجحة وآثارها الاجتماعية والاقتصادية. وشرح اقتصاد الكربون الدائري والحلول التقنية المتعلقة باحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه (CCUS). واستكشاف التعاون في مجال نقل التكنولوجيا والاستثمارات وبناء القدرات والمشورة في مجال السياسات. ودور المبادرات غير التقليدية في تمكين البلدان من الوصول إلى المساهمات المحددة وطنيا (NDCs)، والأهداف الوطنية المرتبطة باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس للتخفيف من انبعاثات غازات الدفيئة، بحيث يتم وضع الحلول والأهداف الوطنية على نهج شامل مع التوازن بين السياسات الدولية والقدرات الوطنية للحلول المبتكرة والمستدامة للهيدروكربونات والطاقة المتجددة. وتسليط الضوء على أهمية المعرفة والمهارات والقدرات لدى الشباب في النمو الاقتصادي، وأثرها على زيادة الإنتاجية والدخل، وخلق قوة عمل أكثر ابتكارا قادرة على دفع النمو الاقتصادي، وتوضيح فوائد زيادة الإنتاجية في رأس المال البشري وأثرها على الاقتصاد المحلي والعالمي، واستكشاف تأثير استثمارات التنمية المستدامة في رأس المال البشري على النمو الاقتصادي، ووصف القدرة التنافسية للاقتصادات التي تستثمر في رأس المال البشري.