أعلنت شركة “سوق الكربون الطوعي الإقليمية” عن استضافة مؤتمر “أسواق الكربون في دول الجنوب العالمي – نسخة الرياض” في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ضمن مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار”؛ لاستعراض أبرز تحدّيات تعزيز أسواق الكربون الطوعية على الصعيد العالمي للتخفيف الانبعاثات الكربونية؛ وللاتفاق على موقف موحّد بشأن تداول أرصدة الكربون قبل انعقاد مؤتمر الأطراف COP28.
وتعد شركة “سوق الكربون الطوعي الإقليمية” هي شركة سعودية تابعة لصندوق الاستثمارات العامة ومجموعة تداول السعودية، وهي من أبرز الشركات الرائدة عالمياً في أسواق الكربون الطوعي، وقد نظّمت المزاد الأكبر على الإطلاق في العالم لتداول أرصدة الكربون في يونيو/ حزيران 2023.
وقالت الشركة، في بيان اليوم الثلاثاء، إنها ستعقد المؤتمر بالتعاون مع شركة “إس آند بي جلوبال كوموديتي إنسايتس”، وسيتضمن جدول أعمال المؤتمر متحدّثين من الاقتصادات الناشئة من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى مجموعة من المؤسسات المالية العالمية التي تهدف إلى تعزيز تداول أرصدة الكربون.
وأضافت شركة “سوق الكربون الطوعي الإقليمية”، أنه سيتم مناقشة مساهمة أسواق الكربون في تحفيز العمل المناخي، وسيادة أرصدة الكربون في دول الجنوب العالمي، وتسليط الضوء على آراء مجتمعات السكان المحليين في أسواق الكربون، والآليات التنظيمية المعنيّة بالتخفيف من حدّة المخاطر ودعم توسيع نطاق أسواق الكربون العالمية، ودور التمويل الإسلامي في تطوير أسواق الكربون العالمية، فضلاً عن النتائج التي ترغب دول الجنوب العالمي في تحقيقها من خلال مؤتمر الأطراف COP28.
وقالت رانيا نشار، رئيس مجلس إدارة شركة “سوق الكربون الطوعي الإقليمية”، إن تداول أرصدة الكربون يعتبر أحد الأدوات الرئيسية لمساعدة العالم في معالجة آثار تغير المناخ.
وأضافت نشار: “وتحقيقاً لهذا المسعى، أسسنا شركة “سوق الكربون الطوعي الإقليمية” في قلب المملكة العربية السعودية، وكان لهذه الخطوة تأثير إيجابي على هذه السوق عالمياً، حيث نجحنا في تنظيم المزاد الأكبر على الإطلاق في العالم لتداول أرصدة الكربون الطوعية في وقت سابق من هذا العام بدعم من صندوق الاستثمارات العامة ومجموعة تداول السعودية”.
وتابعت: “ويفرض علينا هذا النجاح القيام بدورٍ حاسمٍ في تطوير هذه السوق على الصعيد العالمي. وسيسهم هذا المؤتمر المنتظر انعقاده في الرياض، في جمع دول الجنوب العالمي معاً للتوصّل إلى اتفاق مشترك بشأن الأهداف المراد تحقيقها خلال مؤتمر الأطراف “COP28″. نحن اليوم بحاجة لاتّباع نهج موحّد للمساعدة في تطوير هذه السوق سريعة النمو بما يمكنه من دعم التوجه العالمي نحو مستقبل محايد مناخياً”.
فيما أفادت ريهام الجيزي، الرئيس التنفيذي لشركة “سوق الكربون الطوعي الإقليمية”، أن تداول أرصدة الكربون شكّل جزءاً أساسياً من المخطّطات التي تعتمدها دول العالم في مواجهة ظاهرة التغير المناخي.
وأشارت، في هذا الصدد، إلى أن المادة السادسة من اتفاقية باريس تنصّ على إطار عمل معنيّ بتحديد آلية استخدام أرصدة الكربون الطوعية عالمياً لتمكين الدول ذات الانبعاثات المنخفضة من بيع الأرصدة للدول التي تواجه صعوبات في خفض مستوى انبعاثاتها بالسرعة التي ترغب بها.
وأردفت الجيزي: “لكن أغلب هذه الإجراءات لا تجري بسلاسة وفق ما هو متوقع. ومع ذلك، إذا تمكنّا من تفعيل هذه الإجراءات وضمان تطبيقها على النحو المطلوب، بما يسهم في تعزيز دور تداول أرصدة الكربون لتصبح أداةً أساسيةً لتمويل عمليّات تصدير أرصدة الكربون الطوعية من الجنوب العالمي وتوسعة نطاقها؛ وأيضاً، للتخفيف آثار تغير المناخ عالمياً، مع تزويد المنطقة بالموارد المالية اللازمة لدعم تطورها ومعالجة آثار التغير المناخي”.
وأضافت قائلة: “وتحقيقاً لهذه الغاية، نجتمع مع الجهات المعنيّة الدوليّة في الرياض ضمن إطار” مبادرة مستقبل الاستثمار”، لمناقشة القضايا الحاسمة التي ينبغي التركيز عليها في نقاشات مؤتمر الأطراف القادم”COP28″. إن السبب الرئيسي لاستضافة هذا المؤتمر هو أن نعمل جميعاً بصفتنا مشاركين في تطوير أسواق الكربون في الجنوب العالمي، على توحيد الجهود حتى نتمكن من التأثير في هذه النقاشات”.