يحتفي العالم بـ”يوم السياحة العالمي” في السابع والعشرين من سبتمبر من كل عام وتعد المملكة العربية السعودية واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم، حيث تتمتع بتاريخ غني وتراث ثقافي فريد، إلى جانب الطبيعية الساحرة والمعالم السياحية الاستثنائية.
يعتبر يوم السياحة العالمي فرصة للاحتفال بالتنوع والجمال الذي تحويه المملكة للعالم كونها أيقونة للوجهات السياحية، وكذلك للتعريف بالمشاريع والمبادرات التي تعزز التنمية المستدامة في قطاع السياحة. كما تحظى المملكة العربية السعودية بشرف استضافة هذا الحدث العالمي المهم، حيث تعتبر وجهة سياحية رائعة تجمع بين الثقافة والتراث والطبيعة الساحرة.
استضافت العاصمة السعودية الرياض فعاليات يوم السياحة العالمي لعام 2023 تحت شعار “السياحة والاستثمار الأخضر”. شارك في هذه الفعاليات أكثر من 500 مسؤول حكومي وقادة قطاع السياحة وخبراء من 120 دولة، مما يدل على أهمية هذا الحدث وتأثيره العالمي.
تهدف هذه الاستضافة إلى تعزيز النمو والاستدامة في قطاع السياحة، وتعزيز التواصل والترابط بين الشعوب، وتمحورت المناقشات حول مستقبل السياحة وأهمية الاستثمار الأخضر في هذا القطاع وشدد وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب على أهمية قطاع السياحة كأحد القطاعات الاقتصادية الرئيسية في العالم، حيث يمثل أكثر من 20 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي لبعض الدول.
وأبرزت المملكة أهمية التعاون الدولي في تحقيق تقدم مستدام في قطاع السياحة، وتعزيز التوازن والعدالة في الاستثمارات السياحية حيث فتحت الباب للاستثمار الدولي في هذا القطاع، وتسعى لمساعدة القطاع الخاص في جذب رأس المال العالمي لبناء المرافق السياحية المطلوبة.
وفي سياق متصل، قام ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بإطلاق المخطط العام لتطوير منطقة السودة في جبال السروات جنوب غربي المملكة، تحت مسمى “قمم السودة”. يهدف هذا المشروع إلى تطوير وجهة سياحية متطورة على قمة الجبل الأعلى في المملكة، والذي يصل ارتفاعه إلى 3015 مترًا عن سطح البحر.
يتضمن المخطط العام لمشروع قمم السودة ثلاث مراحل رئيسة، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى في عام 2027 وتشمل المرحلة الأولى تطوير 940 غرفة فندقية و391 وحدة سكنية، بالإضافة إلى مساحات تجارية تبلغ 32 ألف متر مربع.
تهدف هذه المشاريع السياحية الضخمة إلى جذب السياح وتعزيز الاستثمارات السياحية في المملكة العربية السعودية وتعتبر المشاريع السياحية في المملكة العربية السعودية تجارب تتيح للزوار فهم واكتشاف التراث الثقافي والتنوع الطبيعي الذي تتمتع به كما تهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي والتبادل بين الثقافات، وتعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل للمجتمع كما تتطلع إلى تحقيق رؤية 2030 التي تهدف إلى تحويل السياحة إلى قطاع رئيس في الاقتصاد الوطني وزيادة عدد الزوار الدوليين وتنويع وتطوير المنتجات السياحية المقدمة، بالإضافة إلى تعزيز التنمية المستدامة والحفاظ على التراث الثقافي والبيئي.
من خلال تحقيق هذه الأهداف، ستتمكن المملكة العربية السعودية من استغلال إمكاناتها السياحية الهائلة وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. وبهذا الشكل، ستستمر السعودية في جذب الزوار من جميع أنحاء العالم وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية رائدة.