تراجعت 4 بورصات خليجية خلال تعاملات الأسبوع؛ تزامناً مع نهاية موسم نتائج أعمال الشركات الفصلية، وتأثراً بتقلبات أسعار النفط، فيما صعدت بورصتا السعودية ومصر.
إبراهيم الفيلكاوي المحلل الفني لأسواق المال أوضح لـ”معلومات مباشر”، أن أغلب البورصات الخليجية ما زال يسيطر عليها أداء المضاربة العرضي المائل للتراجع، وسط موسم نتائج أعمال متذبذب يتم تقييمه حاليًا من قبل المستثمرين، لذلك من المتوقع أن يستمر عدم الاستقرار في أسواق المال إلى منتصف الشهر الجاري لاسيما مع تأثرها بما يحدث بالأسواق العالمية من هبوط مؤقت بسبب تخفيض تصنيفات بنوك أمريكية، متوقعُا انطلاق الأسهم بالنصف الثاني من الشهر الجاري وخصوصا ذات الأداء المالي الجيد إلى مستويات قياسية.
وتصدرت البورصة المصرية الارتفاعات الأسبوعية عربياً؛ حيث حقق المؤشر الثلاثيني مكاسب أسبوعية بنحو 1.5% وذلك للأسبوع الثاني على التوالي مسجلًا أعلى وتيرة ارتفاع في شهرين مع الترجيح لكفة الشراء.
وأكد محمد جاب الله، عضو مجلس إدارة شركة رؤية لتداول الأوراق المالية، أن البورصة المصرية ماتزال في اتجاه صاعد على المدى المتوسط الأجل على الرغم من تعرضها لضغوط بيعية في جلستي الأربعاء والخميس وهي عمليات جني أرباح وقتية قد تستمر للأسبوع المقبل إلى أنها استعداد لمرحلة من الانطلاق جديدة، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي مع انتظار المزيد من نتائج أعمال إيجابية وأخبار تخص عمليات الطرح والاكتتابات قد يكون للمؤشر الثلاثيني نصيب بمكاسب جديدة بالنصف الثاني من الشهر الجاري.
وأما بالنسبة للبورصة السعودية، ارتفعت للأسبوع الثاني على التوالي حيث سجل المؤشر الرئيسي “تاسي” صعوداً بنسبة 0.4% مع تحقيق سهم أرامكو أعلى مكاسب أسبوعية في 3 أشهر رابحًا 5.4%.
من جهته، قال محمود عطا، خبير أسواق المال، إن النتائج الفصلية لشركة أرامكو عملاق صناعة النفط التي تجاوزت التوقعات، حفزت بعض عمليات الشراء ومن ثم عززت مكاسب المؤشر العام للبورصة،
بدورها، أوضحت حنان رمسيس، عضوة مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، لـ”معلومات مباشر”، أن إعلان نتائج شركات عاملة في قطاعات أخرى كالمواد الأساسية والمرافق والغاز، دفع المؤشر العام لاستعادة عافيتة بعد تدني أسعار العديد من الأسهم، ما شجع المتعاملين على العودة لتكوين محافظ شرائية، متوقعة عودة ارتفاع المؤشر تدريجيًا للمستوى 11500 نقطة والتي بتجاوزها سيتجه إلى مستوى 11850 نقطة.
أما البورصة القطرية، فسجل المؤشر العام لسوق الدوحة للأوراق المالية، خسائر أسبوعية بنسبة 0.2% وذلك بعد الصعود بنهاية جلسة اليوم الخميس.
وفي الكويت، سجل المؤشر الأول للبورصة الكويتية خسائر للأسبوع الثالث على التوالي محققًا تراجعًا بنسبة 0.9% مع تسجيله أدنى إغلاق في أكثر من شهر.
وفي سلطنة عٌمان، كان الأداء الأسبوعي متناغماً مع باقي بورصات المنطقة حيث تراجع مؤشرها العام 0.5% مع انخفاض سهم شل العُمانية 10%، كما نزل أداء المؤشر العام للبورصة بالبحرين 0.4%.وفي الإمارات على مستوى جلسة اليوم الخميس، انخفض المؤشر العام لسوق دبي المالي للجلسة الرابعة على التوالي بنسبة 0.5% مع هبوط سهم إعمار العقارية بأكثر من 2% تزامنًا مع انخفاض أرباحها الفصلية 16%. كما تراجع مؤشر فوتسي أبوظبي بنحو 0.5% مع انخفاض سهم العالمية القابضة 0.8%.
