كلمات

نبض الناس

بقلم : أحمد حسن فتيحي

تلقيت رسالة عبر الجوال.. من الأخ الأستاذ الكبير طارق نور.. يروي عليّ رؤيته في أحد الفديوهات التي أبثها عبر جوالي.. فَرحت بها.. وأستفدت من نصيحته وإهتمامه ومتابعته.. وسوف أكون ممتناً دوماً لما ينصح به.. الأستاذ طارق نور.. معرفتي به قبل أربعة عقود ” أربعون سنة “.. وكنا شباب.. وبالأحرى كان أقل عمراً مني.. ولكنه شعلة من النشاط والأفكار المتلاحقة والمتسارعة.. وبإتقان في عمله الإعلاني.. عندما زارني ليصنع الإعلان الأول عن مركز فتيحي – جدة.. كان برفقته أحد المنتمين لمؤسسته.. أو صديقه.. جلال زكي.. ولا أعرف أين هو الآن؟.. كان يحيط بالأستاذ طارق ومطيعاً.. ومؤنساً له.. وهذا الزكي كان ناعماً في تعاملاته مبتسماً.. يفهم طارق بالإشاره.. فكان ينفذ أفكاره.. وفي نظرته دائماً الأعجاب والأحترام.. المصحوب بالتواضع..ومقابل هذا كان معي المسؤل عن أعمالي ” مركز فتيحي”.. في القاهرة الأستاذ أشرف شرف الرجل الأمين المخلص.. قال لي.. الأستاذ طارق بعد أن مكث يومين في مركز فتيحي.. لا أعرف كيف أبدأ.. فالتنوع الموجود يحيرني.. ثم أشترى “كرافتة” من المحل..قائلاً.. أسعاركم أرخص !..فأتى بفكرة.. نحطم الأسعار تحطيماً.. وقد كانت قبلاً نحن نضرب الأسعار ضرباً.. إلا أن أشرف شرف أقترح أن تكون نحطم تحطيماً.. فأعتمدتها..وصور الفيلم الشهير في محل مركز فتيحي جدة.. وأنطلقت صداقتي بهذا الرجل المبدع.. وقمت بإعلانات كثيرة.. منها.. ” المملكة السعودية.. أرض الأمن والإستقرار و من باب جدة ” .. وقد وضع كلماتها الدكتور سامي عبدالعزيز.. يحفظه اللهوقد قال لي يومها هذا الإعلان لا يكون له مردود.. ولكني وجدت فيه تعبير عن حالنا في المملكة.. ذاك كان يوم أن أحتل صدام الكويت.. وكان رأيي أن القطاع الخاص لا بد أن يساهم في ترسيخ صورة بلدي.. ونجح الإعلان وكانت ردة فعله موفقة.. ومقدرة .. وقد أتصل بي الأخ أحمد القحطاني.. من مكتب وزير الإعلام الشيخ علي الشاعر آن ذاك.. مبدياً تقدير الوزارة بإعتبار أن الأعلان قادم من القطاع الخاص.. معبراً عن حالة الإستقرار والأمان التي نعيشها.. وأستمر التعامل مع الأستاذ طارق نور.. ثم تدرج في عمله وإجتاح كل السوق المصري تقريباً.. حتى تملك الآن قناتي “القاهرة والناس”..يكون أتصال بين الفينة والأخرى في تواد ..وفوجأت بوضع بعض كلماتي في أقوال مأثورة .. في قناة القاهرة والناس..الأستاذ طارق.. يستحق أن يقوم بعض الطلبة المهتمين بالإعلام بدراسة تاريخه العملي وانتاجه الحالي.. ومسيرته ونجاحاته.. إني أرى من وجهة نظري الشخصية.. أن هذه الشخصية العملية يستحب أن تُدْرسْ.. وتتبع وتُدَرس.. إني أعرفه تماماً.. ولكني توقفت عن العمل معه.. لأني أعتقد أني في زمن غير زمانه.. فهو كان ماضياً معروفاً.. وحاضراً ملموساً.. وإن شاء الله مستقبلاً منيراً..إني أعتقد أنه تجاوز أنداده وأصبح يحاكي كل الأجيال.. إنه فكر مميز.. يجدر رصده للإستفاده..وفقه الله..أحمد حسن فتيحي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى