قام الوفد الدائم للمملكة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”،بتنظيم عرضاً للفيلم الوثائقي “المذاق السعودي” في مقر منظمة اليونسكو في باريس، بحضور الشيف العالمي بيير سانغ بوييه، وعدد من سفراء الدول الأعضاء لدى اليونسكو، ونخبة من الأدباء والنقاد والمثقفين من العالم العربي.
وافتتح العرض بكلمةٍ لصاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن مندوب المملكة الدائم لدى “اليونسكو”، عبرت خلالها عن سعادتها بتوثيق تنوع وثراء فنون الطهي في المطبخ السعودي ومظاهر الضيافة التي تعد جزءاً رئيساً من ثقافة وهوية المملكة، متقدمةً بالشكر للطاهيين العالميين المشاركين .ويتناول فيلم “المذاق السعودي” الرحلة الاستثنائية للطاهيين سيدريك غروليه وبيير سانغ بوييه بين مدينة جدة ومحافظة العلا لاستكشاف المطبخ السعودي، حيث يلقي الضوء على التجارب الغنيّة، وما يتمتع به المطبخ السعودي من تنوع، والثقافة الاجتماعية التي تحيط به، وما تتسم به من حرارة الترحيب، وكرم الضيافة، وحسن وفادة الضيف والحفاوة به، وحزمة من العادات الاجتماعية التي جمعت ذوق السلوك بطيب المذاق.كما تضمن الفيلم مشاهدَ من موقع “الحجر” الأثري في محافظة العلا (أول موقع في المملكة يدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي)، بالإضافة إلى “جدة التاريخية” المعروفة بجدة البلد التي اختِيرت أيضاً لتكون ثالث موقع أثري سعودي يجمع بين الجوانب التاريخية والثقافية ويُدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.ولفت الفيلم النظر إلى أحد العناصر الثقافية المهمة، ألا وهو “النخلة” التي شاركت المملكة بها، إلى جانب 14 دولة عربية بوصفها سابع ملف ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى اليونسكو وثاني أكبر عنصر مشترك عربي مسجل بعد الصقارة.ويهدف العرض إلى تسليط الضوء على آلاف النكهات في المطبخ السعودي ومذاقاته المتنوعة، ومزيج اللمسات المحلية المبتكرة؛ لتكون سفيراً للثقافة المحلية السعودية، ونافذةً لاستقطاب المتطلعين للتعرف على تفاصيلها الملونة، واستكشاف ما تزخر به المملكة من تنوع وثراء تاريخي وثقافي عريق، عبر مكانتها الأثيرة في قلب تاريخ الجزيرة العربية.