كشفت اليوم الشركة السعودية أرامكو، وشركة (آي بي إم) المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز NYSE: IBM، عن خطط لتعاون إستراتيجي لإنشاء مركز عالمي للابتكار الرقمي في السعودية. ويعمل هذا التعاون على دعم النمو الاقتصادي في المملكة عبر التقنيات فائقة التطور وذلك بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي والحواسب في عدة مجالات تشمل: الاقتصاد الدائري، وعلوم المواد، وسلسلة الإمداد، والاستدامة، والأمن السيبراني، والرقمنة.
وتعليقًا على ذلك، قال النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية في ارامكو السعودية، الأستاذ أحمد السعدي: “يمثّل التعاون الإستراتيجي بين أرامكو السعودية و(آي بي إم)، في مجال البحث والتطوير، وتبادل الخبرات، نقطة انطلاق لتحقيق نقلات نوعية وقفزات محتملة في قطاع الطاقة سيكون لها عظيم الأثر على مستوى الصناعة الوطنية والعالمية. ومن خلال هذا التعاون، نسعى إلى الاستفادة من التطورات المتقدمة في مجال الحوسبة بما يُسهم في دفع النمو الاقتصادي وتمكين الابتكار الرقمي، والاستدامة البيئية”.
وتُعد أرامكو السعودية هي الشركة العالمية الرائدة في مجال الطاقة والكيميائيات، والتي تدعم التوسع المستدام والمتنوع لاقتصاد المملكة، وتُسهم في إنشاء قطاع طاقة سعودي يتسم بالحيوية والاستدامة والقدرة على المنافسة عالميًا.
ومن جهته، قال مدير عام شركة (أي بي إم) في الشرق الأوسط وإفريقيا، سعد توما: “نهدف من خلال هذا التعاون الإستراتيجي مع أرامكو السعودية، إلى تعزيز التزامنا بأن نكون جزءًا من مستقبل المملكة من خلال التوافق مع رؤية المملكة الطموحة في مجال الاقتصاد الرقمي، ونأمل أن يساعد هذا التعاون على تطوير المهارات والكفاءات المحلية بالمعرفة والخبرة اللازمة لبناء هذه الرؤية للمستقبل باستخدام تقنيات وخبرات (آي بي إم)”.
وفي إطار خطط الشركتين، ستتعاون أرامكو السعودية و(آي بي إم) لتحديد الفرص المحتملة وتطبيق التقنيات لمواجهة تحديات الاستدامة لدى أرامكو السعودية وقطاع الطاقة. والهدف من ذلك هو تسريع استكشاف حلول التكيف مع المناخ باستخدام التقنيات السحابية الهجينة والذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات الناشئة، للمساعدة في تخفيض انبعاثات الكربون ومواجهة تأثيرات التغيّر المناخي بما يتماشى مع رؤية المملكة للاستدامة.
وتخطط أرامكو السعودية و(آي بي إم) أيضًا للتعاون لتحديد فرص تطبيق التقنية لمواجهة تحديات كفاءة سلسلة الإمداد والمرونة، وتحقيق كفاءة أعلى عبر سلسلة الإمداد.
ويهدف مركز الابتكار المخطط له إلى جمع خبراء (آي بي إم) للاستشارات والتقنية للعمل إلى جانب خبراء أرامكو السعودية في تحديد الاستخدامات الجديدة والتي يحتمل أن تكون مؤثرة تقنيًا، ومحاولة إثبات الجدوى من خلال نهج مرن، ثم توسيع نطاق هذه الابتكارات. ويُعد هذا المركز من أوائل المراكز في المنطقة التي ستطبق منهجية ( IBM Garage) للمشاركة في إنشاء الحلول الرقمية وتطويرها مع أرامكو السعودية وغيرها.
الجدير بالذكر، أن شركة (آي بي إم) تتمتع بتاريخ طويل من العمل مع قطاع الطاقة، وهي تعمل في المملكة منذ عام 1947، عندما تم تركيب أول جهاز حاسوب في أرامكو. ويخضع هذا التعاون الجديد لتوصل الطرفين إلى اتفاق نهائي.
