كشفت مجموعة الاتصالات السعودية “إس تى إس” عن إنزال كابل الاتصالات البحري الجديد “كابل الرؤية السعودي”، وهو أول كابل بحري عالي السرعة بالبحر الأحمر، عبر محطة الإنزال الأولى له بجدة، بحضور محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، محمد بن سعود التميمي.
وقالت الاتصالات السعودية، في بيان لها ، إن كابل الرؤية السعودي الذي استلهم اسمه من “رؤية المملكة 2030” والمملوك بالكامل لمجموعة الاتصالات السعودية يمتد على مسافة 1.16 مليون مترا، ويعد أول كابل بحري عالي السعة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
وأضافت الشركة، أن الكابل يوفر اتصالاً سلساً ومتعدد نقاط الوصول في منطقة البحر الأحمر يصل حتى 18 تيرا بايت / بإجمالي 16 زوجا من الألياف البصرية، كما يوفر وصول عالي السرعة عبر حدود المملكة العربية السعودية من خلال 4 محطات إنزال هي جدة، وينبع، وضبا، وحقل.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية، عليان بن محمد الوتيد، إن هذا الإنجاز يعكس ريادة المجموعة في توفير خدمات اتصالات بحرية ودولية متطورة، وهو ما تسعى إلى تحقيقه استراتيجيتها الشاملة والمواكبة لرؤية المملكة 2030، الهادفة إلى تنويع الفرص الاستثمارية للمجموعة ودعم التحول الرقمي في المملكة من خلال تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتوفير خدمات الربط الرقمي للشركات والأفراد بين المملكة وقارات العالم عبر بناء مركز رقمي إقليمي يربط بين قارات العالم مما يسهم في تلبية احتياجات الشركات والعملاء من خلال منظومة رقمية متكاملة.
وأضاف الوتيد، أن كابل الرؤية السعودي يوفر اتصالاً بين مراكز معلومات دولية متعددة، كما يحقق رفع مستوى منصة الألياف الضوئية الموحدة ذات الكفاءة من حيث التكلفة والمرونة وإتاحة الوصول -بزمن قصير- إلى جميع الكوابل الدولية في محطات الإنزال ومراكز المعلومات الخاصة بمجموعة الاتصالات السعودية.
ويعد كابل الرؤية السعودي الجديد أحد الكوابل البحرية التي سترتبط بالمركز الرقمي الإقليمي MENA Hub الذي يربط بين ثلاث قارات مستفيداً من الموقع الاستراتيجي للمملكة، مما يسهم في تعزيز الاستثمار في خدمات الاتصال الدولي ومراكز البيانات.
وسينضم هذا الكابل إلى مجموعة الكوابل التي تستثمر بها الاتصالات السعودية ليصبح عددها 16 كابلاً بحرياً متوزعة بين أنحاء المملكة، حيث سيسهم الكابل في توفير خدمة إنترنت أسرع وأكثر موثوقية، تلبيةً للطلب المتزايد على الاتصالات والانترنت محلياً ودولياً، كما سيتيح للقطاعات الحصول على خدمات الإنترنت عالية السرعة ومن أبرزها التعليم والرعاية الصحية والأعمال التجارية مما يعود بفوائد اقتصادية واجتماعية بشكل عام.