اقتصادية

الرياض تستضيف مؤتمراً دولياً لبحث فرص الابتكار والاستثمار في قطاع التشغيل

استضافت مدينة الرياض السعودية مؤتمرا دولية لبحث فرص الابتكار والتحول الرقمي والاستثمار في قطاع التشغيل تحت عنوان “مؤتمر التميز التشغيلي-أوبكس” بمشاركة أكثر من 40 جهة حكومية وشركة محلية وعالمية، وأكثر من 120 متحدثًا.واستعرض المؤتمر الذي شارك فيه عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، واختتم فعالياته أمس 10 محاور رئيسية من خلال 20 جلسة حوارية، و25 ورشة عمل، تناول فيها مستقبل التشغيل في ظل التحول الرقمي، باعتباره أحد الركائز لتحقيق النمو، وآليات تسهيل تبادل المعلومات والمعرفة والخبرات بما يمكّن من تحقيق آفاق واعدة وتحقيق أهداف وتطلعات القطاعات الخدمية والصناعية.وقد تناول المؤتمر الذي عقد تحت شعار “نحو خلق قيمة لجميع أصحاب المصلحة”، أفضل الممارسات التشغيلية الرائدة في مختلف القطاعات الصناعية والخدماتية، وكيفية الاستفادة من هذه الممارسات لتسهيل نقل المعرفة من خلال اعتماد مبادئ التميز التشغيلي والمعايير المحدثة وتحدياتها وسبل تعزيز الكفاءة، وتعزيز الاستدامة، وتبني الابتكار التكنولوجي في مجالات التشغيل.من جانبه.. أكد محافظ المؤسسة العامة السعودية لتحلية المياه المالحة عبد الله بن ابراهيم العبد الكريم، أن فكرة مؤتمر التميز التشغيلي تهدف إلى تبادل الخبرات المحلية والعالمية من خلال مشاركة العديد من الجهات العالمية، للوقوف على التجارب الدولية والتعرف على الفلسفة والنهج المتبع للوصول إلى التميز التشغيلي.وقال العبد الكريم إن المؤتمر شارك فيه قطاعات عديدة للاستفادة من التجارب المختلفة، منها قطاع الحج والعمرة، قطاع النقل والخدمات اللوجستية، قطاع الصناعة والتعدين، قطاع الطاقة، القطاع المالي، قطاع البحث والتطوير والابتكار، القطاع العقاري، قطاع الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، قطاع الاتصالات.وأضاف أن هذه القطاعات سواء كانت في القطاع العام أو الخاص أو الشركات العالمية، جميعهم لديهم تجارب رائدة يجدر بنا أن نتشاركها في منصة واحدة، لتعزيز التواصل الفعال وتمليك المعلومات للجميع، للإفادة منها في شحذ الهمم وتعزيز الإلهام، وترسيخ أهم مبادئ التميز التشغيلي، لتحقيق الأهداف والتطلعات وقياس الأهداف وتوثيق التجارب.وتم خلال المؤتمر استعراض العديد من قصص النجاح التي سلطت الضوء على تعزيز ثقافة التميز التشغيلي وتبني مبادئه بما يتوافق مع أعلى المعايير العالمية، ومن أبرزها تلك التي حققتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والتي أظهرت إنجازاتها في تطوير القدرات التشغيلية وتنفيذ المشاريع التنموية، حيث قامت نهى الحجي، مديرة إدارة برامج التأهيل والإثراء في المدينة، باستعراض هذه الإنجازات.فيما استعرض خالد العمار، الوكيل المساعد للشؤون الفنية بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية، تفاصيل قصة التحول الرقمي في إدارة الأصول والمرافق، وكيف تقود التغيير وتعزز الابتكار وتحسين جودة الخدمات والمساهمة في تحقيق أهداف التميز التشغيلي.واستعرضت ملاك الماجد، أخصائي أول تطوير عمليات الأعمال في هيئة الاتصالات والفضاء والتكنولوجيا السعودية، رحلة التحول الرقمي للهيئة التي تميزت بفوزها بمستوى الريادة والتميز في النضج التنظيمي الرقمي بين دول مجموعة العشرين، مسلطة الضوء على دورها كمنظم رقمي في توفير أكثر من 200 في المئة من نطاقات تقنية الواي فاي في المملكة.كما كشف بدر الحربي، مستشار التميز التشغيلي في شركة أرامكو السعودية عن رحلة الشركة التي توجت برفع معايير الأداء من خلال التحسين المستمر لأعمالها وأنظمتها وسياساتها، مما مكنها من تحقيق الريادة في مجال الطاقة والوصول إلى مستويات متميزة من الكفاءة والموثوقية والسلامة بأقل تكلفة اقتصادية.من جانبه عرض زياد الشيحة، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير قصة نجاح (SRIC) بإعادة تدوير 16 مليون طن خلال عام، مسجلاً بذلك قصة نجاح في الاستثمار والاقتصاد الدائري، من خلال اعتماد العمليات التشغيلية منهجيات وعمليات التميز في مجالات المشاريع العملاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى