استمرت أسواق الأسهم الخليجية في المنطقة الخضراء بعد تفاعل المتداولين مع قرار الفيدرالي الأمريكي يوم أمس الأول، حافظ هذا الأخير على أسعار الفائدة دون تغيير.
وواصل سوق الأسهم في دبي في تحقيق مكاسب إضافية ووسع انتعاشه. ومع ذلك، لا يزال المؤشر الرئيس بعيد عن قمته وقد يظل معرضا للمخاطر الهبوطية. قد تستمر أرباح الشركات الإيجابية في دعم السوق وفي مساعدته في التعافي بالإضافة إلى تأثير قرار الفيدرالي. وبعد تسجيل انتعاش قوي هذا الأسبوع، قد يشهد سوق الأسهم السعودية بعض المخاطر الهبوطية حيث يمكن أن يتوجه المتداولين لتأمين مكاسبهم. وقد تؤثر حالة عدم اليقين في أسواق النفط أيضا على المعنويات وقد تساهم في المخاطر. دعمت أرباح الشركات الأداء في سوق أبو ظبي للأوراق المالية. نتيجة لذلك، سجل المؤشر الرئيس بعض المكاسب الإضافية. ومع ذلك، فقد يتعرض لبعض الضغط إذا تحرك المتداولون لتأمين مكاسبهم. وسجل سوق الأسهم القطرية أداء إيجابيا عامة مع خسائر محدودة في أقلية من الأسهم. قد يستمر القطاع المالي المرن في دعم السوق وهو يستفيد من مستويات أسعار الفائدة المرتفعة. من جهة أخرى ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بشكل طفيف أمس بعد المكاسب القوية التي حققتها أمس بعد قرار الفيدرالي الأمريكي لإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعا، على الرغم من أنه لم يستبعد إمكانية زيادة في سعر الفائدة في اجتماع ديسمبر. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك بعض التفاؤل حول إمكانية ختام دورة رفع أسعار الفائدة، وتراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية بعد أن وصلت إلى أعلى قمة في أكتوبر، مما دعم المعنويات وارتفاع سوق الأسهم. رغم تحقيقه لأرباح متتالية هذا الأسبوع، ظل السوق معرضا لمخاطر تصحيحات في الأسعار بينما يستمر في رؤية اتجاه هبوطي بشكل عام. ومن الممكن أن تستمر الظروف الاقتصادية المرنة والسياسة النقدية المتشددة في تشكيل مخاطر مهمة.
وفي هذا الصدد، يمكن للسوق أن يراقب بيانات سوق العمل القادمة اليوم وغدا. يمكن أن تؤثر البيانات على توقعات المستثمرين حول توجه السياسة النقدية وقد تغذي بعض التقلبات. وكان أداء قطاع التكنولوجيا جيدا بالأمس ردا على قرار الفيدرالي. وبينما تأثر بنتائج الأرباح التباينة لشركات التكنولوجيا العملاقة خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن اهتمام المستثمرين قد يتحول إلى نشر أرباح شركة أبل اليوم. من الممكن أن يكون لأرباح شركة أبل تأثير كبير على السوق.
