كشف بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية، أن صندوق الاستثمارات العامة سيوقّع اتفاقية، بعد غدٍ الخميس، مع إحدى أكبر شركات الإطارات العالمية لإنشاء مصنع في المملكة.
وبحسب الخريف، وفي تصريحات نقلها موقع “الشرق بلومبيرج” على هامش “مبادرة مستقبل الاستثمار”؛ فإن هذه الخطوة تندرج في إطار تحقيق سلسلة إمداد متكاملة لصناعة السيارات في المملكة.
ونوّه الوزير إلى أنه خلال أقل من سنة على إطلاق الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات، تمّ إعلان إنشاء 3 مصانع، مع شركات “لوسيد”، و”سير”، و”هيونداي”.
وافتتحت شركة “لوسيد”، في سبتمبر، مصنعها للسيارات الكهربائية بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في السعودية، ليكون الأول من نوعه في المملكة، وبقدرة إنتاجية مستهدفة تصل إلى 155 ألف مركبة سنوياً.
وفي نوفمبر العام الماضي، تمّ إطلاق “سير” كأول علامة تجارية لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة بشراكة بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة “فوكسكون” (Foxconn) الصينية.
كما وقّع الصندوق، قبل يومين، اتفاقية مع شركة “هيونداي موتور” الكورية لإنشاء مصنع سيارات في المملكة، باستثمارات تُقدّر بنحو 480 مليون دولار.
وأعلن وزير الصناعة أن مستهدفات مصانع السيارات الثلاثة الوصول بالطاقة الإنتاجية إلى 300 ألف سيارة في 2030 بما يمثل 50% من احتياجات السوق المحلية.
كما ألقى الخريف الضوء على نشاط صناعة الأسمدة السعودية، حيث أشار إلى أن “وضعنا المائي لا يُتيح لنا أن نكون بلداً زراعياً، فقررنا التركيز في سلسلة الإمداد الغذائية على الأسمدة، لاسيما الفوسفاتية، وهناك خطة توسعة جديدة لرفع طاقة إنتاج شركة التعدين العربية (معادن) من الأسمدة إلى 9 ملايين طن سنوياً من 6 ملايين حالياً؛ ما سيجعل “معادن” ثالث أكبر شركة أسمدة عالمياً”.
كذلك، أفصح الخريف أن صادرات صناعة الأدوية السعودية وصلت إلى 1.5 مليار ريال؛ “وهي مرشحة للزيادة، حيث تمّ افتتاح مصنعي أدوية في سدير مؤخراً، بالإضافة إلى مصنع أجهزة طبية سيُنتج أول جهاز تخطيط القلب مصنوع محلياً بالكامل”.
وبما يتعلق بالطاقة المتجددة، قال وزير الصناعة إن المستهدف وصول المكوّن المحلّي إلى 70% من المنتجات المرتبطة بهذا القطاع، كالألواح الشمسية والإطارات وغيرها”