يجرى صندوق الاستثمارات العامة السعودي مع شركتي بوينج وإيرباص محادثات بشأن طلبات شراء نحو 80 طائرة، كأول طلبية طائرات لشركة الطيران الوطنية الجديدة التي تعتزم المملكة تأسيسها.
وكشفت السعودية العام الماضي، عن خطة لتأسيس شركة طيران وطنية ثانية إلى جانب الخطوط السعودية كجزء من رؤية 2030.وأوضحت المصادر؛ وفقاً لوكالة بلومبرج، أن الصندوق السيادي السعودي يتطلع إلى شراء نحو 40 طائرة، وإصدار خيارات شراء لعدد مماثل من الطائرات، مبينة أن طلبات الشراء تتنوع بين الطائرات ذات الممر الواحد، والطائرات ذات البدن العريض الأكبر، القادرة على الطيران لمسافات طويلة.ولفتت المصادر، إلى أن المفاضلة ستكون بين طائرات “بوينج 737 ماكس” وسلسلة طائرات “إيرباص A320neo” بالنسبة لفئة المسافات القصيرة، في حين ستكون المفاضلة للمسافات الطويلة بين طائرة “787 دريملاينر” التابعة لشركة بوينغ الأمريكية وطائرة “777 إكس” الجديدة، والتي لم تدخل الخدمة بعد، مقابل المنافس الأوروبي “A350” والطائرة المعاد هندستها “A330neo”.وأشارت الوكالة، إلى أنه من المتوقع أن تعين شركة الطيران السعودية الجديدة، البريطاني توني دوغلاس، كرئيس تنفيذي جديد لها، علماً بأنه تنحى الأسبوع الماضي عن منصب الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للطيران الإماراتية.وفي سياق متصل، ذكرت وكالة رويترز، نقلاً عن مصادر، أن المملكة تجري مفاوضات متقدمة لشراء ما يقرب من 40 طائرة A350 من شركة إيرباص الأوروبية، في إطار الجهود الاستراتيجية لإطلاق شركة طيران جديدة، والتي ستطلق عليها اسم RIA.وقالت المصادر، بحسب رويترز، إن عملية الشراء من قبل صندوق الاستثمارات العامة السيادي قد تصل قيمتها إلى 12 مليار دولار بالأسعار المعلنة، منوهة بأنه قد يتم الإعلان عنه في وقت مبكر من هذا الأسبوع عندما تستضيف الرياض منتدى رئيسي بعنوان مبادرة مستقبل الاستثمار 2022.وتوقع محافظ صندوق الاستثمارات العامة، ياسر الرميان، في 4 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، انطلاق أولى رحلات خطوط الطيران الجديدة التابعة لصندوق الاستثمارات العامة في عام 2024.وتستهدف السعودية إطلاق شركة طيران وطنية جديدة؛ لتعزيز حركة النقل الجوي، حيث تهدف الرؤية الاستراتيجية لهيئة الطيران المدني إلى مضاعفة الطاقة الاستيعابية والوصول إلى 330 مليون مسافر، من أكثر من 250 وجهة في العالم، والوصول في الشحن إلى 4.5 مليون طن من البضائع.وقال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، في 1 يوليو/ تموز 2021، إن إطلاق ناقل وطني جديد؛ سيمكن القطاعات الأخرى مثل وزارتي الحج والعمرة والسياحة من تحقيق مستهدفاتها الوطنية، وسيعزز من القدرة التنافسية للناقلات الوطنية عموماً، ويسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين في المطارات، بالإضافة إلى تعزيز مكانة المملكة على صعيد النقل الجوي عالمياً.