شهدت معظم بورصات الخليج صعوداً في ختام تعاملات اليوم ، لتستكمل مكاسبها للجلسة الثالثة على التوالي تزامناً مع تلاشي مخاوف المستثمرين بشأن التصعيد العسكري الروسي بأوكرانيا، ومواصلتهم تنفيذ عمليات شراء انتقائي للأسهم الكبرى التي من المتوقع أن تعلن نتائج أعمال فصلية قوية.
وتناغم أداء بورصات المنطقة اليوم مع التحركات الإيجابية للبورصات العالمية ووسط ارتفاع أسعار النفط بعد التأييد القوي لقرار أوبك بلس حيال خفض الإنتاج رغم تصعيد الولايات المتحدة ضد ما قرره التحالف.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر بنسبة 0.71% أو بنحو 17 سنتاً إلى 91.99 دولار للبرميل، في تمام الساعة 12:20 بتوقيت جرينتش.
وذلك بعد أن أكدت دولتا الإمارات والكويت اليوم، وقوفها التام مع السعودية في جهودها الرامية إلى دعم استقرار أمن الطاقة، بما يحقق مصالح المنتجين والمستهلكين، ويعزز النمو الاقتصادي والتنمية في العالم، مشيرين إلى أن قرار “أوبك بلس” الأخير جماعي، وجاء بناءً على تصويت المجموعة وضمن هذه الاعتبارات،
وصعد مؤشر السوق السعودية 2.11% إلى 11809.95 نقطة، مدفوعاً بارتفاع أسهم كبرى يتقدمها سهم أرامكو مسجلاً ارتفاعاً 1.14%، وزاد سهما سابك ومصرف الراجحي بنحو 1.55% للأول و3.12% للثاني.
جذب مستثمرين
بدوره، أكد محمد عطا خبير التداول بالأسهم، أن أسواق المنطقة ما زالت تحمل مقومات قوة قد ترتكز عليها في جذب مستثمرين جدد خلال الجلسات المقبلة في مقدمتها استمرار ارتفاع أسعار النفط والمضي قدماً في برنامج الطروحات لكيانات ذات أساسات قوية مالياً وهو ما يؤكد قوة السوق المالي.
وأشار إلى أن هناك بعض التفاؤل لدى المستثمرين وسط التوقعات بإحراز أغلب القطاعات وفي مقدمتها قطاع البنوك نتائج مالية قوية مع تزايد أسعار الفائدة ومن ثم زيادة الدخل من الفوائد وتراجع المخصصات
أوبك بلس
من جانبه، يرى أحمد سعد مدير الاستثمار بشركة جدوي لتداول الاوراق المالية، أن الداعم الأكبر أيضاً حالياً للأسواق الخليجية أسعار النفط التي بدأت تستقر مجدداً لا سيما بعد قرار أوبك الأخير رغم الهجوم الأمريكي على القرار، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسواق العالمية وخاصة الأمريكية فتح شهية المستثمرين مجدداً للمخاطرة والتي استمدته الأسواق من التفاؤل حيال النتائج المالية للشركات.
أثر مؤقت
وأشار حسام عيد خبير أسواق المال إلى أن تعديل بريطانيا من خططها الاقتصادية والتغيّرات بوزارة الخزانة ساهم أيضا في الهدوء بالأسواق الأوروبية والتي أثرت على نفسية مستثمري الأسهم بالمنطقة إيجابيا أيضا .
وأكد أن الارتفاعات لا تزال غير مستمرة لفترة طويلة، حيث إن المخاوف حيال تراجع النمو الاقتصادي العالمي قائمة، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى المزيد من التشديد النقدي من قبل البنوك المركزية لموجهة التضخم المتصاعد.
وارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية جلسة اليوم، بنسبة 3.7%، مع صعود سهم “أبوظبي الأول” بنسبة 2.4%، كما ارتفع سهم “طاقة” بنسبة 4.5% وزاد سهم “العالمية القابضة” بنسبة 8.3%.
وارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنحو 1% مع ارتفاع سهم “إعمار العقارية” بنسبة 0.8%، وزاد سهم “الاتحاد العقارية” بنسبة 3.6% بعد نجاح عملية إعادة هيكلة ديونها.
وارتفع المؤشر الأول في سوق الكويت 2.01%، وقاد المكاسب سهم أجيليتي الكويتية مرتفعاً 6.96%، وزاد سهم صناعات 4.7% واستثمارات 3.93% وعقارات الكويت 3.92%.
وزاد مؤشر بورصة قطر 0.65% إلى 12722.12 نقطة، وقاد المكاسب سهم إزدان القابضة مرتفعاً 2.3%، وزاد سهم مصرف الريان 1.25% والخليج الدولية 1.54%.
فيما نزل مؤشر بورصة البحرين 0.09% إلى 1865.23 نقطة مع هبوط سهم بتلكو البحرين 1.26% والبحرين للتسهيلات 1.1%. وتراجع مؤشر بورصة مسقط 0.45% إلى 4489.75 نقطة مع تراجع أسهم شركة سيمبكورب صلالة 10% والباطنة للتنمية والاستثمار8.2% والأسماك العمانية 2.9%.