قامت وزارة الاستثمار بتنظيم منتدى الاستثمار السعودي – الجنوب أفريقي، في جدة، بحضور رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، ووزير الاستثمار، خالد بن عبدالعزيز الفالح، ووزير السياحة، أحمد بن عقيل الخطيب، ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، ووزير التجارة والصناعة والمنافسة بجمهورية جنوب أفريقيا إبراهيم باتيل، وبمشاركة واسعة من مسؤولي الجهات الحكومية واتحاد الغرف السعودية وممثلي القطاع الخاص والشركات من البلدين.
وأكد وزير الاستثمار السعودي، في كلمة له خلال أعمال المنتدى، على عمق العلاقات الثنائية السعودية الجنوب أفريقية؛ بما فيها الاقتصادية والتجارية الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود، مشيراً إلى المزايا الاقتصادية والتنافسية للمملكة، حيث تعد أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط والعالم العربي.
وقال الفالح، إنه من المتوقع أن يتجاوز حجم اقتصاد السعودية تريليون دولار أمريكي، ولها دور رائد ومحوري في المنطقة، مضيفاً أن المملكة تنمو بأسرع معدل بين اقتصادات مجموعة العشرين، كما تتمتع بموقع استراتيجي يربط بين ثلاث قارات، ولديها خط ساحلي بطول 1200 كيلومتر على طول البحر الأحمر ينتقل عبره نحو 15% من التجارة العالمية.
وحول العلاقات الاقتصادية السعودية الجنوب أفريقية، أوضح الفالح، أن التجارة الثنائية بين البلدين في نمو مستمر، حيث زادت من 4.6 مليار دولار أمريكي في عام 2019 إلى 4.8 مليار دولار في العام الماضي، ومن المتوقع أن تتجاوز 5.3 مليار دولار في عام 2022، مؤكداً قدرة البلدين على تعزيز هذه الأرقام إلى مستويات أعلى بكثير، من خلال تفعيل الإمكانات التجارية واللوجستية الكبيرة لدى المملكة وجنوب أفريقيا.
وعدّد وزير الاستثمار، مجالات التعاون ذات الأولوية بين المملكة وجنوب أفريقيا، التي تشمل الطاقة بما في ذلك الطاقة المتجددة والخضراء، والهيدروجين والطاقة الشمسية، والتعدين، والزراعة وتجهيز الأغذية والصناعة والتصنيع والصناعات الدفاعية والفضائية والسياحة والاتصالات وتقنية المعلومات، وهي أيضاً مجالات تعاون واعدة على كلا الجانبين ونتمتع بخبرات وقدرات كبيرة في هذا المجال.
وشدد الفالح، على أهمية الاستفادة من الإمكانيات الهائلة للبلدين، حيث تعد جنوب أفريقيا نقطة وصول رئيسة إلى القارة الأفريقية، بينما تعد المملكة بوابة مهمة للشرق الأوسط الأوسع ومحور ربط بين الشرق والغرب، منوهاً بالفرص الاستثمارية غير المسبوقة في المملكة في جميع المجالات.
واشتملت أعمال المنتدى على جلسات لاستعراض المشاريع الكبرى في المملكة، وجلسات حوارية في مجالات التعدين والصناعة والزراعة والصناعات الغذائية والسياحة والطاقة والطاقة المتجددة، كما تخلل أعمال المنتدى جلسات ثنائية بين منشآت القطاع الخاص من الجانبين لاستعراض أوجه التعاون والشراكة الاستثمارية وتبادل الخبرات.