كشف الدكتور جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، عن نجاح السعودية بالسيطرة على التضخم وتحسين اقتصادها غير النفطي.
وأكد أزعور على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين، توقعات صندوق النقد لنمو اقتصاد المملكة بما يفوق 7.6% هذه السنة ، مشيرا إلى أن الانتعاش بالاقتصاد السعودي مستمر بزخم أكبر.
وأوضح أن ذلك جاء نتيجة عوامل عدة، منها الإجراءات التي اتخذت في عامي 2020 و2021، لحماية الاقتصاد من تداعيات جائحة كورونا، فضلا عن توسع القطاع غير النفطي وتوجهه نحو قطاعات جديدة، إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط والإنتاج الذي عزز خلال العامين الماضيين من زخم تحسن اقتصاد المملكة.
وأضاف أزعور أن الاقتصاد السعودي مزدهر وآفاقه جيدة بسبب الاحتياطيات الكبيرة والسيطرة على التضخم.
إلى ذلك، قال أزعور، إن ارتفاع أسعار الغاز والنفط كان عاملاً إيجابياً لتحسن الأوضاع الاقتصادية في الدول المصدرة للنفط، لافتا إلى أن ذلك يختلف بحسب أوضاع تلك الدول، حيث إن هناك دولا بالإضافة إلى تحسن القطاع النفطي طورت قطاعات أخرى، لا سيما دول الخليج.وذكر أن دولا أخرى تحسنت أوضاعها الاقتصادية بنسب متفاوتة.
وأعرب أزعور عن قلقه من أزمة ديون، خصوصا في الدول الناشئة، وذلك مع التطورات الاقتصادية غير المواتية، منها ارتفاع مستويات التضخم وزيادة أسعار الفائدة، مشددا على أهمية التحوط واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأشار إلى أن صندوق النقد ومصر في مرحلة تفاوض وتعاون حاليا حول وضع برنامج لمساعدة البلاد وحمايتها من الصدمات الخارجية التي تأثرت بها بعد حرب أوكرانيا، كما يساعد البرنامج على تعزيز قدرة مصر على التكيف مع مرحلة ارتفاع الفوائد والتضخم، فضلا عن تمكين الاقتصاد المصري من الاستمرار بالنهوض والنمو.