قامت أصول صندوق الاستثمارات العامة (صندوق الثروة السيادي السعودي) بتسجيل تراجعا ًبنهاية الربع الثالث من عام 2022 مقارنة مع الربع السابق بواقع 12.6 مليار دولار، على الرغم من ذلك تمكّن السيادي السعودى من الحفاظ على ترتيبه عالمياً بين أكبر صناديق الثروة السيادية.
وكشفت بيانات معهد صناديق الثروة السيادية ” SWF Institute” المتخصص في دراسة استثمارات الحكومات والصناديق السيادية، انخفاض أصول صندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى 607.4 مليار دولار بنهاية سبتمبر/ أيلول 2022، مقارنة مع 620 مليار دولار كانت تشكل أصوله في نهاية يونيو/ حزيران الماضي.
وحافظ صندوق الاستثمارات العامة على ترتيبه، على الرغم من انخفاض أصوله، بين أكبر صناديق الثروة السيادية ليأتي في المرتبة السادسة عالميا والثالثة عربيا.
وتصدر صندوق التقاعد النرويجي صناديق الثروة السيادية على مستوى العالم بإجمالي الأصول بواقع 1.268 تريليون دولار، مؤسسة الصين للاستثمار بأصول بلغت 1.222 تريليون دولار.
وحل جهاز أبوظبي للاستثمار في المرتبة الثالثة عالميا والأولى عربيا بأصول بلغت 708.75 مليار دولار، ليعد أكبر صندوق ثروة سيادي في منطقة الشرق الأوسط، يليه هيئة الاستثمار الكويتية بأصول بلغت 708.42 مليار دولار.
وجاء صندوق “جي آي سي” السنغافوري في المرتبة الخامسة بأصول قيمتها 690 مليار دولار، ثم الصندوق السيادي السعودي بأصول 607.42 مليار دولار.
وبلغت أصول صناديق الثروة السيادية حول العالم أكثر من 10.118 تريليون دولار بنهاية الربع الثالث من عام 2022.
وقال محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، ياسر الرميان، يوم 4 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إن العديد من الأصول ساعدت فى رفع عوائد الصندوق إلى نحو 8% حالياً ، في مقدمتها استثمارات سوق الأسهم السعودية، إلى جانب بعض الاستثمارات بالأسواق العالمية.
ونوه الرميان، بأن استثمارات الصندوق خلال فترة كورونا، التي بلغت نحو 35 مليار دولار، حققت عوائد سريعة تقدر بنحو 40%.
واشترى صندوق الاستثمارات العامة السعودى حصصاً فى شركات أمريكية كبرى خلال الربع الثاني من عام 2022، من بينها أسهمها في شركة “ألفابت” الشركة الأم لشركة جوجل، وكذلك في “زووم”، و”مايكروسوفت”، لتبلغ القيمة السوقية للمحفظة الاستثمارية للصندوق في الأسهم الأمريكية 40.8 مليار دولار؛ لتتراجع مقارنة مع قيمتها في الربع الأول من 2022 والبتي كانت تبلغ 43.6 مليار دولار، بحسب إفصاح للصندوق لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
وكشفت مجموعة آمان للضيافة والسياحة الفاخرة، منتصف أغسطس/ آب الماضي، عن تمويل استثمارى للمجموعة بقيمة 900 مليون دولار من صندوق الاستثمارات العامة السعودي ، أحد أهم صناديق الثروة السيادية والأكثر تأثيراً في العالم؛ وشركة كاين إنترناشيونال، وهي شركة استثمار خاصة ومتخصصة في القطاع العقاري.
