تمكّنت المملكة العربية السعودية من الفوز باستضافة المكتب الجديد للمجلس العالمي للمطارات “ACI” في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط في مدينة الرياض، ممثلة بشركة مطارات القابضة، وسط منافسة قوية من عدد من الدول.
وسيعمل مكتب مجلس المطارات العالمي “ACI” في المملكة بالتنسيق مع مقره الإقليمي في هونغ كونغ لخدمة المطارات الأعضاء بكفاءة عالية في الشرق الأوسط, وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة مثل مجلس المطارات العالمي “ACI”، والاستفادة بشكل كبير من تجارب وخبرات الدول المتقدمة في تطوير المطارات والعمليات وفقاً لأحدث المعايير الدولية.
وأكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدنى ، رئيس مجلس إدارة شركة مطارات، عبدالعزيز الدعيلج، أن هذا الفوز يعكس ريادة المملكة في قطاع الطيران عالمياً، بما يتماشى مع “رؤية المملكة 2030” والاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، وبناءً على النجاحات التي حققتها المملكة في الدورة 41 لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)؛ متطلعاً إلى مزيد من النجاحات الدولية من خلال الإسهام في قطاع المطارات بالشراكة مع مجلس المطارات العالمي “ACI” في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، نقلاً عن وكالة الأنباء السعودية “واس”.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة مطارات القابضة المكلّف سليمان البسام، إن هذه الخطوة تأتي استمراراً لجهود قطاع الطيران المدني لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030؛ من خلال استقطاب الشركات والمنظمات العالمية لإقامة مقرات لها في المملكة، مؤكداً أن ذلك سيسهم في تحسين تجربة المسافرين من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية.
وأفاد البسام أن استضافة المكتب الإقليمي في الشرق الأوسط لمجلس المطارات العالمي “ACI” ستسهم في دعم تبادل المعرفة والخبرات الدولية، مما ينعكس إيجاباً على منظومة الطيران المدني في المملكة بأحدث التقنيات والممارسات العملياتية، وبما يتماشى مع أعلى المعايير الدولية، وسيمثل إضافة إيجابية لتجارب المملكة في هذا المجال.
وتأتي هذه الخطوة تحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران ليكون القطاع رائداً في الشرق الأوسط من خلال مطارات محورية عالمية في المملكة، حيث يضم مجلس المطارات الدولي “ACI” في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط في عضويته 131 عضواً يمثلون 49 دولة، ويشغّل 617 مطاراً في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط.
وتمثل حركة النقل الجوي في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط أكبر حركة للطيران المدني في العالم, ويعزز المجلس أفضل الممارسات البيئية لتقليل تأثير الطيران على البيئة, كما يمثل مصالح المطارات الأعضاء مع الحكومات والمنظمات الدولي، حيث تأسس المكتب في عام 1991م لتلبية احتياجات المطارات الآسيوية، ودُمج مكتب آسيا مع مكتب المحيط الهادئ في عام 2006م وأعيد تسميته باسم مكتب مجلس المطارات العالمي “ACI” في آسيا والمحيط الهادئ.