حققت المملكة العربية السعودية عوائد قوية من صادرات النفط خلال عام 2022 مقارنة مع العام السابق؛ لتسجل إيراداتها من صادرات الذهب الأسود في العام الماضي أعلى مستوياتها في 10 سنوات؛ وسط ارتفاع أسعار البترول عالمياً بالتزامن مع التوترات الجيوسياسية، وارتفاع الطلب نتيجة التعافي من جائحة كورونا والنمو الاقتصادي، بالإضافة إلى اتباع سياسة لتخفيض الإنتاج من تحالف أوبك+ لتحقيق التوازن بالأسعار في أسواق الطاقة العالمية.
وأظهرت إحصائية أعدها “مباشر”، تستند لبيانات رسمية من الهيئة العامة للإحصاء، ارتفاع عوائد المملكة من صادرات البترول (الخام والمنتجات) في عام 2022 بنسبة 61.4% على أساس سنوي، وبزيادة في حصيلة العوائد بلغت 465.47 مليار ريال (124.12 مليار دولار) عن العام السابق.وقفزت قيمة صادرات النفط السعودية في عام 2022 إلى 1.223 تريليون ريال (326.29 مليار دولار)؛ وهو أعلى مستوى تحققه المملكة في 10 سنوات؛ ولا سيما منذ أن بلغت 1.265 تريليون ريال (337.48 مليار دولار) في عام 2012.يذكر أن عوائد المملكة من صادرات النفط بلغت في عام 2021 نحو 758.12 مليار ريال (202.17 مليار دولار)، بعد أن هوت في عام جائحة كورونا (2020) إلى مستوى 447.6 مليار ريال (119.36 مليار دولار).وتخطت عوائد صادرات النفط السعودية حاجز التريليون ريال في عام 2022 لأول مرة في 8 سنوات؛ منذ آخر مرة كسرت هذا الحاجز في عام 2014 بإيرادات بلغت 1.067 تريليون ريال (284.56 مليار دولار).وحققت السعودية عوائد ضخمة من صادرات النفط (الخام والمنتجات) في آخر 10 سنوات؛ حيث بلغ مجموع الإيرادات خلال تلك الفترة 8.046 تريليون ريال (2.146 تريليون دولار).وشهدت الصادرات خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول 2022 انخفاضا للشهر السادس على التوالي؛ حيث بلغت قيمة صادرات النفط خلاله 85.52 مليار ريال (22.8 مليار دولار)، وهو ثاني أقل مستوى لها في العام الماضي بعد أن بلغت 83.51 مليار ريال (22.27 مليار دولار) في شهر يناير/ كانون الثاني.وارتفعت الصادرات في ديسمبر/ كانون الأول 2022 بنسبة 11.09% على أساس سنوي، علما بأنها بلغت 76.98 مليار ريال (20.53 مليار دولار) في الشهر المماثل من العام 2021.