عالمي

منظمة الفنون القتالية الأكبر في العالم قادمة إلى المملكة

تعمل بطولة «ون»، أكبر منظمة للفنون القتالية في العالم، على التخطيط بأن تنقل عروضها المباشرة وأكاديمياتها للتدريب إلى المملكة العربية السعودية في خطوة تندرج ضمن خطة شاملة للتوسع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حسب ما قال رئيس مجموعة «ون» القابضة هوا فانغ تيه.مجموعة «ون» القابضة هي أكبر منصة إعلامية رياضية عالمية في آسيا وتضمّ كلا من بطولة «ون» للفنون القتالية وشركة «ون إيسبورتس» للألعاب الإلكترونية. وتتطلع «ون» للاستفادة من النمو الهائل في جماهيريتها لتوسّع نشاطها في المنطقة، واضعةً السعودية في قلب مشروعها.وقال تيه: «الفنون القتالية محبوبة ومعروفة على صعيد عالمي، وهي سهلة الفهم. العديد من تخصصات الفنون القتالية أصولها آسيوية، ولكن تم تصديرها إلى العالم، ولها موطئ قدم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث تُعتبر السعودية السوق الأكبر، ما يجعل القدوم إليها مهماً جداً ومشوّقاً بالنسبة لنا».في الأشهر الأخيرة، كثّفت بطولة «ون» جهودها للاستفادة من قاعدتها الجماهيرية المتنامية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.في سبتمبر، أعلنت «ون» و«بي إن سبورت» شراكة متعددة السنوات لبثّ عروض «ون» مباشرةً على الهواء لمئات ملايين المشاهدين في 24 دولة ضمن المنطقة، وهي المرة الأولى التي تبثّ فيها «بي إن» محتوى الفنون القتالية لجمهورها.وعلى رغم حماسته لنقل عروض بطولة «ون» إلى المملكة، يؤكد تيه أنّ خطط بطولة «ون» في السعودية تذهب أبعد من ذلك بكثير.أكبر منظمة للفنون القتالية في العالم لديها خطط طويلة الأمد في السعودية، إذ تأمل أن تبني على الثقافة الرياضية في البلاد، التي خرّجت أصحاب ميداليات على صعيد المنطقة والعالم، ضمن رؤية لإنشاء بيئة فنون قتالية تنتج رياضيين محليين بشكل مستدام، وتمنحهم الفرصة لإظهار مواهبهم على الساحة العالمية في بطولة «ون».وعبّر تيه، الذي حضر مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» في أكتوبر إلى جانب رئيس بطولة «ون» التنفيذي شاتري سيتيودتونغ، عن إعجابه بأهداف رؤية 2030 الطموحة والتي تشمل زيادة مشاركة المجتمع السعودي في الرياضة.وقال تيه: «بالفعل إنّ رؤية 2030 تسير على الطريق الصحيح. إذا نظرت إلى المشاريع التي أُطلقت والاستثمارات، فهناك أشياء مقنعة جداً على الأرض»، مضيفاً: «من الواضح أيضاً أن السعودية تريد الترويج للرياضة كجزء كبير من رؤية 2030».وتدرس بطولة «ون» استقدام الدوري الذي يزوّد المنظمة بنجوم صاعدين من المناطق المختلفة، واسمه «رود تو ون» (Road to ONE) – أي الطريق إلى «ون» – إلى السعودية. فكرة الدوري، الذي نجح في نسخه المختلفة التي أقيمت في الصين والفلبين ومونغوليا، تقوم على تنافس أفضل المواهب في الفنون القتالية من بلد أو منطقة محددة ضمن بطولة يحصل الفائز بها على عقد مع بطولة «ون».بطولة «ون»: الفنون القتالية من آسيا إلى العالمشهدت بطولة «ون» نمواً هائلاً في السنوات القليلة الماضية.تخطّى عدد مشاهدات بطولة «ون» في الإعلام الرقمي الـ13.8 مليار مشاهدة في العام 2021، ما جعلها ثاني أكثر علامة تجارية رياضية مشاهدةً في العالم بعد الرابطة الوطنية لكرة السلة الأميركية (NBA)، حسب شركة «نيلسن» للإحصاءات.مع تزايد الاهتمام بتغطية نزالات بطولة «ون»، أبرمت الأخيرة صفقات عدة لبث عروضها مباشرةً حول العالم.في أبريل، أعلنت المنظمة اتفاقية متعددة السنوات مع «أمازون برايم فيديو» تبثّ بموجبها المنصة التابعة لشركة «أمازون» 12 عرضا لبطولة «ون» في وقت الذروة على الأقل سنوياً في الولايات المتحدة وكندا.كما أعلنت «ون» اتفاقية شراكة شبيهة مع منصة «غلوبو كومبات» لنقل عروض المنظمة مباشرةً لجمهورها في البرازيل بدءاً من يناير 2023.وقال تيه: «في الاثني عشر شهراً الماضية، كنا علنيين بشأن نقل عروضنا إلى خارج آسيا. نأمل في نهاية المطاف أن نقيم عروضاً على الأرض في الشرق الأوسط وشمال أميركا وأوروبا».هناك سبب رئيسي يجعل منتج «ون» يلقى صدى لدى الجماهير على مستوى العالم: الأصالة. على عكس منافسيها، يقع مقر «ون» في سنغافورة، وقد خرجت المنظمة من آسيا، مسقط رأس الفنون القتالية. وتركز «ون» على تصدير الفنون القديمة من الأرض التي نشأت فيها إلى بقية العالم.وقال تيه: «نحن نتمركز في المكان الذي تنشط فيه الرياضة ويسعدنى أن نشارك قيمها مع بقية العالم»، مضيفاً: «تركيزنا ليس على العنف، فهي ليست رياضة دموية. ينصبّ تركيزنا على القيم والأبطال والقصص. لقد كانت الفنون القتالية موجودة منذ آلاف السنوات، وهي جزء من الثقافة وشكل من أشكال الفن القديم».تركزت صيغة «ون» الناجحة حول مهمتها لإطلاق أبطال يشعلون العالم بالأمل والقوة والأحلام والإلهام.«في النهاية، الرياضة لا تُختصر بمشاهدة مباراة أو نزال بل تتعلق بالقصص والتغطية والدراما. إنها تتعلق بسرد رحلات الرياضيين ومعاناتهم، فقد مرّوا جميعاً بنوع من أنواع الكفاح للوصول إلى ما وصلوا إليه».تلك الصيغة الرابحة أوصلت قيمة بطولة «ون» إلى نحو 1.4 مليار دولار.في أكتوبر، أعلنت بطولة «ون» والمدينة الإعلامية قطر عن عقد شراكة بين الجانبين، تُصوّر بموجبها ثلاث حلقات من الموسم الثاني لمسلسل «ذا أبرينتيس: نسخة بطولة ون» (The Apprentice: ONE Championship Edition)، وهو مسلسل تلفزيون الواقع يُعرض على منصة نتفليكس، في دولة قطر.تتطلع مجموعة «ون» القابضة إلى مستقبل مشرق في المنطقة حيث يمكنها أن تبني على شعبيتها المتنامية لإقامة عروضها الحية في حلبات مختلفة، كما تعوّل على المواهب الشابة في المنطقة، لاكتشافها وتدريبها على أصول الفنون القتالية.ويختتم تيه: «الشرق الأوسط هو جزء من آسيا، وإذا نظرت إلى أعمالنا: الفنون القتالية والألعاب الإلكترونية، إنهما يحظيان بشعبية كبيرة جداً في الشرق الأوسط وفي المملكة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى