تعمل فولكس فاجن على تطوير خطة نمو جديدة بهدف وحيد هو تقليل المشاكل في سلسلة التوريد بسبب الصراعات العالمية. هذا وفقًا لما ذكره هربرت ديس الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكس فاجن، في منشور حديث على لينكد إن يشير فيه إلى الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا، والذي أدى إلى العديد من مشكلات سلسلة التوريد.
كانت فولكس فاجن واحدة من العديد من العلامات التجارية التي اتخذت موقفًا قويًا ضد روسيا بعد أن غزت أوكرانيا في أواخر فبراير، حتى أنها ذهبت إلى حد وقف الإنتاج في مصانعها الروسية.
نشر ديس على موقع لينكد إن “أحدث التغييرات الجيوسياسية وزيادة بناء الكتل قد كشفت عن ضعفنا العالمي، لا سيما فيما يتعلق بالولايات المتحدة.”
مع تزايد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، يجب على المرء أن يتساءل عن تأثير هذا الصراع على سلسلة التوريد العالمية للسيارات. على الرغم من عدم وجود علامة تجارية صينية واحدة يتم تصديرها حاليًا إلى الولايات المتحدة، يعتمد المصنعون بشكل كبير على الشرق لتزويد قطع الغيار.
كما نقل العديد من الشركات المصنعة البارزة مثل تسلا ومرسيدس بنز الإنتاج إلى الصين لأنها حاليًا المحور المركزي لمبيعات السيارات الكهربائية.
تضررت شركة فولكس فاجن بشدة من مشكلات سلسلة التوريد مؤخرًا، ليس فقط بسبب غزو أوكرانيا، ولكن أيضًا بسبب نقص رقائق أشباه الموصلات. وانخفضت عمليات التسليم في مارس بنسبة 37 بالمئة مقارنة بالعام السابق.
أخر الوضع في أوكرانيا تأجيل إطلاق ID.5 المصمم بأناقة لمدة شهر حيث تعتمد فولكس فاجن على الأسلاك المصنوعة في أوكرانيا. العلاقة المتوترة المستمرة مع الصين تجعل من الصعب زيادة المبيعات في الشرق. هذا هو السبب في أن شركة فولكس فاجن أخطأت في تحقيق هدفها المتمثل في بيع 100000 مركبة كهربائية بنسبة 20 في المائة. لن يتم بيع ID.5 في الولايات المتحدة، ولكن ID.4 موجود بالفعل وسيصل ID.6 في تاريخ لاحق.
هذه خسارة فادحة للأعمال، مع الأخذ في الاعتبار أن الصين تمثل 40 في المائة من جميع مبيعات فولكس فاجن، والناس أكثر استعدادًا لتبني المركبات الكهربائية.
خطة فولكس فاجن ليست جاهزة بعد، لكن ديس صرح بأنه سيصدر المزيد من التفاصيل في الأسابيع المقبلة.
