تعمل السيارات الكهربائية على تغيير صناعة السيارات، من سلاسل التوريد إلى عمليات التصنيع. يتغير تصميم السيارة أيضًا، ولدى سانج يوب لي رئيس التصميم في هيونداي بعض الأفكار، حيث أوضح كيف تتغير تصاميم شركته في عالم السيارات الكهربائية، بدءًا من الشبكة.
لا تحتاج السيارات الكهربائية إلى نفس أنظمة التبريد والتهوية اللازمة لمحرك الاحتراق الداخلي. يمكن غلق فتحات التهوية بالكامل، كما اختار بعض صانعي السيارات، ويقول سانج يوب أن تحول شركته إلى الكهربة يوفر فرصًا أخرى للتصميم.
يمكن التعرف بسهولة على سيارات هيونداي التي تعمل بالوقود الأحفوري من خلال شبكاتها الكبيرة، وتسلط أحدث تصميمات شركة السيارات الضوء على المكون باعتباره جزءًا مهمًا من المظهر العام. تدمج سيارات الدفع الرباعي الجديدة مثل توسان مصابيح LED في الشبكة بنمط فريد وملفت للنظر، ويشعر لي أن الشبكات تظل جزءًا أساسيًا من تصاميم سيارات هيونداي ذات الاحتراق الداخلي
في الوقت نفسه، يشير لي إلى أن محاولة نقل عناصر تصميم المدرسة القديمة إلى عالم تهيمن عليه المركبات الكهربائية أمر سخيف. ويقول “امتلاك عنصر تقليدي من سيارات الأحتراق الداخلي لنقله إلى المستقبل، ربما لا يكون بالخطوة الصحيحة”. بدلاً من ذلك، يشعر أن التواقيع الضوئية أكثر أهمية. بالنظر إلى خطوط سيارات هيونداي الحالية والمستقبلية، من السهل أن رؤية أين يأتي هذا التفكير.
يتجنب خط أيونك الجديد، بما في ذلك أيونك 5 ، الشبك الأمامي لصالح مصابيح LED المميزة بمظهر منقسم. يظهر الموضوع في أيونك 6 ونماذج أولية أخرى. أشار لي أيضًا إلى أن هيونداي لن تتبع اتجاه الشبك المزيف الذي وضعه صانعو السيارات الآخرون طالما كان مسؤولاً. أرباب عمله السابقين، وهم بنتلي، مقيدون بالإرث والتاريخ، لكن هيونداي خالية من هذه القيود.
يطرح لي نقطة مثيرة للاهتمام مع هذه التصريحات لأن المركبات الكهربائية قد غيرت معايير تقييم السيارة على عدة جبهات. تعتبر أوصاف صانعي السيارات للمركبات مثالًا رائعًا، حيث تحول البعض من سرد أرقام القوة وعزم الدوران إلى الحديث عن الهدوء والصقل والاستفادة من مزايا التكنولوجيا الجديدة. في ظل عدم وجود محرك احتراق داخلي صاخب، تهدف العديد من المركبات الكهربائية إلى توفير الفخامة والراحة على الملذات العميقة للمحرك الهادر.
