أوضح المهندس أسامة بن عبد العزيز الزامل، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، أن المملكة فى طريقها لأن تكون دولة صناعية رائدة، حيث تستهدف الاستراتيجية الوطنية للصناعة، القفز بعدد المصانع في السعودية بحلول عام 2035 لنحو 36 ألف مصنع، من بينها مصنعان للسيارات لإنتاج أكثر من 300 ألف سيارة سنوياً.
وأضاف المهندس الزامل في كلمة ألقاها ضمن الجلسات الحوارية لمناقشة الاستراتيجية الوطنية للصناعة، بأن المملكة ستحتضن في عام 2035 نحو 3 مصانع متقدمة للأدوية الحيوية واللقاحات الطبية، و4 مصانع لتجميع مكونات الطائرات، و8 مصانع لتشكيل المعادن، وستنتج المملكة 800 ألف طن من الكيماويات المتخصصة، بالإضافة إلى 15 مصنعاً للتقنيات الحديثة ومستشعرات إنترنت الأشياء.
وذكر في بيان أن القطاع الصناعي سيحقق عوائد اقتصادية طموحة للمملكة بحلول عام 2030، إذ سيتضاعف الناتج المحلي الصناعي بنحو 3 مرات، ليصل إلى 895 مليار ريال.
وأوضح أن قيمة الصادرات الصناعية ستتضاعف إلى 557 مليار ريال، وسيصل مجموع قيمة الاستثمارات الإضافية في القطاع الصناعي إلى 1.3 تريليون ريال، وطرح أكثر من 800 فرصة استثمارية بقيمة تريليون ريال، وزيادة صادرات منتجات التقنية المتقدمة بنحو 6 أضعاف، واستحداث عشرات الآلاف من الوظائف النوعية.
وأكد أن ما تم تقديمه في الصندوق الصناعي بعد رؤية 2030 تجاوز ما قدمه الصندوق منذ تأسيسه وحتى عام 2016، إذ قدم 75.4 مليار ريال؛ 79% من هذا التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكان نصيب المدن والمناطق الواعدة 40%.
وبين أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية أطلقت مبادرة “مصانع المستقبل” للتحول من الصناعة التقليدية إلى الصناعة الحديثة لنكون في مصاف دول العالم، ومن خلالها تم تقييم 7500 مصنع، وقدمت المبادرة ملياراً و220 مليون ريال قروضاً لها ضمن برامج تنافسية.
وأشار إلى أن القطاع الخاص هو الشريك الأول في تصميم الاستراتيجية الوطنية للصناعة، إذ تعمل منظومة الصناعة بمبدأ التشاركية الإيجابية، وأعدت وزارة الصناعة والثروة المعدنية المعايير لتوفير بيئة استثمارية جاذبة، مشدداً على ضرورة تغيير ثقافة الاقتصاد الرعوي القائم على الدعم إلى الاقتصاد التنموي.