صرّح بنك أوف أميركا بشأن تحركات بيتكوين مقارنة بالأصول الأخرى أنها قد تؤدى إلى تغير نظرة المستثمرين لها، والعودة لرؤيتها ملاذاً مرة أخرى، خاصة بعد تداولات ممتدة اُعتبرت خلالها كأصل مخاطرة. ولمدة 40 يوماً تقريباً، كان معامل الارتباط بين أكبر عملة مشفرة والذهب عند حوالي 0.50، ارتفاعاً من حوالي الصفر في منتصف أغسطس.
وفي حين أن معاملات الارتباط كانت أعلى مع مؤشر S&P 500، عند 0.69، وناسداك 100 عند 0.72، إلا أنها تراجعت عن مستوياتها القياسية منذ بضعة أشهر. ويرى ألكيش شاه وأندرو موس الاستراتيجيان في العملات الرقمية لدى بنك أوف أميركا أن ذلك مؤشر على أن الأمور يمكن أن تتغير، وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”.
وكتب الاستراتيجيون: “يشير الارتباط الإيجابي المتباطئ مع مؤشري إس أند بي وناسداك، والعلاقة المتزايدة بسرعة مع العقود الفورية للذهب أو ما تعرف اختصاراً بـ XAU إلى أن المستثمرين قد ينظرون إلى بيتكوين كملاذ آمن نسبياً مع استمرار حالة عدم اليقين الكلي ولا يزال يتعين رؤية قاع السوق”.
يذكر أنه، تم تداول بيتكوين بشكل أشبه بآلية تسعير الأصول الخطرة في العامين الماضيين، حيث دفعها التحفيز في عصر الوباء إلى تسجيل مستوى قياسي، ومع تغير سياسات البنوك المركزية، عادت إلى الانهيار جنباً إلى جنب مع تلك الأصول، وهو ما يتناقض مع واحدة من روايات الاستثمار الرئيسية التي طرحها المؤمنون بالعملات المشفرة، وهي أن الأصل الذي يحتوي على عرض ثابت يمكن أن يكون بمثابة “ذهب رقمي”، وهو ملاذ آمن خالٍ من تأثير قرارات البنوك المركزية والحكومات.
وتتوافق مذكرة بنك أوف أميركا مع التعليقات الأخيرة من المستثمر الأميركي الشهير، مايك نوفوغراتز، الذي قال يوم الخميس إنه يرى بيتكوين على أنها الألماس وسط منجم الفحم، جنباً إلى جنب مع الذهب ويتوقع أن ترتفع قبل باقي العملات المشفرة الأخرى.