شهدت أسعار النفط تراجعاً في تعاملات اليوم الاثنين بشكل طفيف ،بعد أن تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ ثمانية أشهر الأسبوع الماضي متأثرة بارتفاع الدولار ومخاوف من أن تؤدي الزيادات الحادة في أسعار الفائدة على مستوى العالم إلى ركود والإضرار بالطلب على الوقود.
وصعد مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له منذ 20 عاما، اليوم، ليحد من ارتفاع أسعار النفط.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت دون 85 دولارا للمرة الأولى منذ يناير الماضي، قبل أن تعود للتماسك وتقلص خسائرها إلى 43 سنتا أو 0.5% إلى 85.72 دولار للبرميل، فيما بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتا أو 0.46% إلى 78.38 دولار للبرميل.
وانخفضت تعاقدات الخامين نحو 5% يوم الجمعة، حسبما أفادت “رويترز”.
وقال محللون إنه من المتوقع أن يجد النفط الخام بعض الدعم بعد أن عززت روسيا قواتها للحرب على أوكرانيا.
ومن المقرر أن تدخل عقوبات الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي حيز التنفيذ في ديسمبر كانون الأول المقبل.
ومع انخفاض الأسعار سيتحول الاهتمام إلى ما قد تفعله منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها بقيادة روسيا، والتي يطلق
عليها اسم “أوبك +”، عندما يجتمعون في الخامس من أكتوبر تشرين الأول، بعد الاتفاق على خفض الإنتاج بشكل متواضع في اجتماعهم الأخير.
وقال محللو “إيه.إن.زد” للأبحاث في مذكرة “الانخفاض قد يؤدي إلى تدخل (أوبك) مرة أخرى”، مشيرين إلى تصريحات وزير النفط النيجيري، تيميبر سيلفا، الذي قال إن “أوبك” ستدرس خفض الإنتاج لأن الأسعار الحالية تضر بميزانيات بعض الأعضاء. لكن في ضوء قيام “أوبك+” بإنتاج كميات أقل بكثير من المستوى المستهدف لإنتاجها، فمن غير المرجح أن يكون لأي خفض مُعلن تأثير كبير، إن وجد، على العرض الفعلي.