رأس وزير التجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتجارة الخارجية، ماجد بن عبدالله القصبي، وفد المملكة العربية السعودية في اجتماعات المؤتمر الوزاري الثاني عشر لمنظمة التجارة العالمية، في جنيف الذي ينعقد خلال الفترة من 12 – 15 يونيو/ حزيران 2022.
وأكد القصبي، في كلمته خلال المؤتمر الوزاري، بحسب بيان لوزارة التجارة اليوم الاثنين، أن انعقاده في هذا التوقيت فرصة لإيصال رسالة واضحة مفادها أن نظام التجارة متعدد الأطراف ومنظمة التجارة العالمية لا يزال بإمكانهما تقديم نتائج للتعامل مع التحديات الراهنة بما في ذلك آثار جائحة كوفيد-19، وتحقيق انتعاش اقتصادي يضمن الوصول المنصف والميسور التكلفة وتوسيع نطاق إنتاج اللقاحات، والاستجابة لتحديات الأمن الغذائي، والتجارة الإلكترونية.
ونوه وزير التجارة، بأن المملكة تؤمن بأن إصلاح منظمة التجارة العالمية يجب أن يكون أولوية للجميع، وفي هذا السياق، أطلقت المملكة خلال رئاستها لمجموعة العشرين عام 2020، “مبادرة الرياض حول مستقبل منظمة التجارة العالمية”.
وجدد القصبي، التأكيد على أن المملكة تدعو أعضاء منظمة التجارة العالمية إلى تسهيل وتسريع عملية الانضمام للدول النامية والدول الأقل نمواً، وخاصة الدول العربية؛ وذلك انطلاقاً من البيان الوزاري المشترك والبيان الخاص باعتماد اللغة العربية كلغة عمل رسمية في منظمة التجارة العالمية والمعتمدة من وزراء التجارة بالدول العربية.
وعقد على هامش المؤتمر الاجتماع التنسيقي للدول العربية برئاسة القصبي وبمشاركة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، واجتماع الدول العربية الأعضاء في منظمة التجارة العالمية مع مدير عام المنظمة، الذي نظمته المملكة العربية السعودية بصفتها منسقاً للمجموعة العربية في منظمة التجارة العالمية.
وعقد القصبي، على ضوء المؤتمر، اجتماعات ثنائية مع وزيرة التجارة والصناعة المصرية نيفين جامع، ووزير الصناعة والتجارة والسياحة لمملكة البحرين زايد بن راشد الزياني، ووزير الصناعة والتجارة بالمملكة المغربية، رياض مزّور، ووزير التجارة الخارجية الإماراتي عبدالله بن طوق المري، ووزير التجارة الكويتي فهد بن مطلق الشريعان، ووزيرة التجارة والتموين بجمهورية السودان، آمال صالح سعد.
والتقى القصبي أيضاً، وزير الاقتصاد والتجارة الياباني كينئيتشي هوسودا، ووزير التجارة في جمهورية الهند بيوش جويال، ووزير التجارة الخارجية في جمهورية كوستاريكا مانويل توفارا ريفير، وتم خلال هذه اللقاءات بحث تطوير العلاقات وتعزيز التعاون الاقتصادي.
ويناقش المؤتمر الوزاري لهذا العام عدداً من الموضوعات الهامة في مجالات مفاوضات الزراعة ودعم مصائد الأسماك، بالإضافة إلى إصلاح منظمة التجارة العالمية، واستجابة المنظمة للجائحة، واستجابة المنظمة للأمن الغذائي في البلدان النامية والأقل نمواً، وعدداً من الموضوعات الأخرى.